فاز وزير الحرب في الكيان الصهيوني الأسبق شاؤول موفاز بغالبية كبيرة على وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في الانتخابات لزعامة حزب "كديما"، فيما يُجمع المعلقون حول أن حزب ما يُسمى "الوسط" الذي دخل الحياة السياسية "الإسرائيلية" بضجة كبيرة قبل ست سنوات ينتهي بأنين خافت، في وقت اعتبر بعض المعلقين فوز موفاز بغالبية حوالي 62 في المئة في مقابل 37 في المئة لليفني شكل "هزة أرضية"، بمعنى أنها هزة دمّرت الحزب ومستقبله تقريباً
.
وبحسب التقديرات السائدة حالياً في الحلبة السياسية، فإن ليفني ستعتزل العمل العام بعدما هنأت موفاز بفوزه، غير أن تهنئتها له بالفوز لم تخل من دس السم في الدسم بإعلانها أن موفاز فاز بأصوات الدوائر العربية التي يسود فيها منطق مقاولي الأصوات وليس حرية الانتماء، بينما يُشير البعض الى أن" العداء المتواصل بين الإثنين هو الدافع للانقسام ليس هو الجانب الأقوى في مبررات الإنقسام".
وفي هذا الصدد، اشار المعلقون الى ان "حزب "كديما" لم ينشأ على أسس أيديولوجية واضحة وكان أقرب إلى خليط من المندفعين نحو التكسب من سلطة كانت بين يدي أرييل شارون، ولم يتمكن لا أرييل شارون ولا إيهود أولمرت من بعده، وبالتأكيد، تسيبي ليفني من بعدهما، من بلورة بنية حزبية وأرضية سياسية جامعة، موضحين ان هذا الحزب بقي حتى اللحظة الأخيرة يضم في صفوفه أناساً ذوي مشارب شتى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار
.