الحريري وصقر والمقداد متهمون بالإرهاب
عيد: اللبنانيون يدفعون ثمناً باهظاً بسبب غباء المستقبل
بيروت-وكالات:
تقدمت المحامية اللبنانية مي الخنساء بشكوى قضائية متخذة صفة الادعاء الشخصي أمام النيابة العامة التمييزية في لبنان أمس ضد كل من سعد الحريري وعقاب صقر ولؤي المقداد وآخرين لارتكابهم جرائم القتل والإرهاب وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بدولة سورية الشقيقة للبنان، وقدمت المحامية الخنساء في شكواها أدلة جديدة تؤكد تورط المدعى عليهم بالجرائم سالفة الذكر، ما يجعلهم موضوع ملاحقة من المحاكم الدولية واللبنانية، وطالبت بتحويلهم إلى القضاء المختص لينالوا العقوبة المناسبة التي تصل إلى الإعدام نتيجة التسبب بقتل عدد كبير من أبناء سورية، كما طالبت بتعويض قدره تريليون يورو يسلم إلى من يسميه السيد الرئيس بشار الأسد لإعادة إعمار سورية.
إلى ذلك، ردت المحامية الخنساء في بيان لها على كلام المدعى عليه عقاب صقر خلال مقابلته التلفزيونية، والتي تعرض فيها بالتهجم عليها شخصياً، مؤكدة أن "صقر" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة والاعتداء على دولة ذات سيادة بهدف تغيير نظام الحكم فيها ما يتوجب ملاحقته دولياً، لاسيما أن هذا المرتزق قد اعترف بجرائمه بالصوت والصورة، وقالت: كل هرجك لا ينطلي على محام مثلي عرف من الأشخاص الكاذبين والمحتالين والمجرمين الكثير مما جعلني أسخر منك وأنت تدافع عن نفسك، فأنت لم تصل إلى صف الروضة بل ما زلت في الحضانة بالنسبة للمحتالين الذين خبرتهم خلال مهنتي.
في الأثناء، أكد مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي في لبنان رفعت عيد أن تيار المستقبل يورّط الشباب اللبنانيين في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، وقال عيد في تصريح لوكالة أخبار الشرق الجديد: إن تيار المستقبل أرسل الشباب اللبنانيين إلى سورية ما أدى إلى مقتلهم قرب منطقة تلكلخ، وهو أيضاً من فتح المعركة في مدينة طرابلس، وأمّن غطاء للإرهابيين السوريين الذين يقاتلون في لبنان والموجودين في المدينة.
وأشار عيد إلى أن الاجتماعات التي حصلت خلال هذا الأسبوع أظهرت أن تيار المستقبل أعطى السلاح لأشخاص، وعندما طلب منهم التهدئة لم ينجح وفقد السيطرة عليهم، وهذا الموضوع أدخلنا في مشاكل كثيرة، حيث أصبحنا مضطرين للتعاطي مع الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية ومسؤوليهم في مجلس اسطنبول وغيره لإيجاد الحل في لبنان، مضيفاً: إن هذا خطأ تيار المستقبل ورئيسه الحريري، الذي يدفع اللبنانيون ثمناً باهظاً لغبائه السياسي.
بدوره، اعتبر اللقاء التضامني الوطني أن دخول مسلحين لبنانيين إلى سورية، ولا سيما مجموعة تلكلخ، هو خطأ كبير ناتج عن تحريض وشحن غير مسؤول أودى بحياة مجموعة من الشباب في مقتبل العمر تم دفعهم إلى حتفهم قصداً عن سابق تصور وتصميم، مضيفاً: إن تبرؤ السياسيين المحرضين من المسؤولية تجاه مصير هؤلاء الفتية إنما هو دجل محض، ورأى اللقاء، في بيان له عقب اجتماعه برئاسة الشيخ مصطفى ملص، أن السلاح انتشر في لبنان بطريقة فوضوية، ووصل إلى أيد لن تحسن استخدامه في سبيل هذا البلد، وإنما سيكون سلاح فتنة واقتتال داخلي وتدخل في الشأن السوري بطريقة أو بأخرى.
ودعت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الجهات القضائية اللبنانية المختصة إلى استكمال التحقيق في ملف تورط تيار المستقبل والنائب صقر في مساعدة الإرهابيين وتقديم المال والسلاح لهم وتهريبهم إلى الداخل السوري عبر الأراضي اللبنانية، وطالبت الأحزاب في بيان أصدرته بعد اجتماعها القضاء اللبناني بكشف جميع الملابسات المحيطة بمساعدة الإرهابيين لأي جهة انتموا نظراً إلى خطورة النتائج الوطنية المترتبة عليها أكانت على خلفية تسجيلات صوتية أم غيرها من القرائن التي تدين جميعها الأعمال التي يديرها صقر من خارج لبنان.