بقلم : يونس أحمد الناصر

بعد التجربة العربية الديمقراطية التي أنتجها ما يسمى بالربيع العربي أصبح لدينا ديمقراطية نستطيع تصديرها إلى الديكتاتوريات الغربية و التي أصبحت ديمقراطياتها بالية و قديمة لذلك يجب على الغرب تعلم الديمقراطية من عندنا .

الدرس الأول: كتابة العبارة التالية " يغلق أو يحرق " على محلات وول ستريت أمريكا و الشانزليزيه بفرنسا و التقسيم في اسطمبول وعلى محلات شارع أكسفورد ومحلات هارودز في لندن



الدرس الثاني: كتابة لافتات مكتوب عليها " الشعب يريد إسقاط النظام " و استئجار بعض الأطفال ليحملوها بعشر دولارات للرأس الواحد وتعليق عدد منها في ساحة " تروكاديرو" الشهيرة , و على برج إيفل في باريس , و على واجهة نازداك وفي تايم سكوير في نيويورك , وعلى - ترافيلغار سكوير في لندن .
الدرس الثالث: سرقة سيارات دفع رباعي بيك آب و تركيب رشاشات عليها مع عدد من صناديق الذخيرة مع عدد من ثوار الديمقراطية يحملون قواذف آربيحي و يتجولون بها في المدن البريطانية و الأمريكية و الفرنسية ..ويطلقون النار على كل من لا يفهم الديمقراطية
الدرس الرابع : قيام الديمقراطيين باحتلال الحي اللاتيني في باريس و اتخاذ المدنيين رهائن و إقامة شبكة من الأنفاق بين أقبية الحي المذكور ووصلها مع نفق المانش لسهولة الحركة مع خطة محكمة لاحتلال ساحة الحرية في باريس و نصب الخيام للمحتجين مع إلزام فنادق الخمسة نجوم لتقديم وجبات جاهزة للديمقراطيين وكذلك في الأحياء القديمة الأخرى في المدن الأوربية و الأمريكية
الدرس الخامس : إقامة مؤتمرات أصدقاء فرنسا في دمشق يحضرها أصدقاء الشعب الفرنسي وتتعهد فيه الدول المشاركة بتقديم الدعم و التمويل و السلاح لنشر ديمقراطيتنا في البلدان الأوربية و أمريكا مع سلسلة مؤتمرات أخرى كأصدقاء الشعب البريطاني و أصدقاء الشعب الأمريكي ... الخ

الدرس السادس : تفجير محطات القطارات و المترو في العواصم و المدن الأوربية وزرع العبوات الناسفة على الطرق و في الأسواق الشعبية

الدرس السابع : القتل و قطع الرؤوس بالسلاح الأبيض على الطريقة الطالبانية لكل من يعمل مع النظام في الدول الأوربية و أمريكا و تركيا و عدم نسيان بعض المجازر للأطفال و اتهام أنظمة الحكم في تلك البلدان بارتكابها و بث هذه المجازر على الهواء مباشرة عبر المحطات الفضائية التي تحظى بثقة الإنسان الأوربي الذي تتوق نفسه للحرية و الديمقراطية

الدرس الثامن : مهاجمة مراكز قوى الأمن وحفظ النظام و تسميتها بمسميات كتائب النظام الفلاني أو العلاني مثلا" كتائب أوباما أو كتائب هولاند " و تشكيل جيوش حرة مثل الجيش الفرنسي الحر أو الجيش الأمريكي الحر و الذي سنبادر فورا إلى الاعتراف به و تسليمه المقرات الدبلوماسية في دولنا دعما للحرية و الديمقراطية في تلك البلدان

الدرس التاسع : ممارسة القتل و النهب و الاغتصاب لإجبار سكان تلك الدول على القبول بديمقراطيتنا الحديثة و تبنيها

الدرس العاشر : حسب تقدم الديمقراطية في تلك البلدان سوف نعلن بأن قادة هذه الدول قد فقدوا الشرعية و عليهم أن يرحلوا عبر سيناريوهات أصبحت معروفة منها فرار رئيس البلاد أو تأمين انتقال سلمي للسلطة وغيرها من أساليبنا الديمقراطية

يضاف لكل ذلك كل ما يخطر ببال الديمقراطيين الذين يصنعون ثوراتنا من أفكار لصنع الفوضى الخلاقة لكي يصبح العالم واحة للديمقراطية و الحرية .

مع تحيات ثيران سوريا... لعيون أوباما و هولاند و ميركل.