أعلن ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي أن خطط الولايات المتحدة والناتو، التي تهدف إلى إقامة الدرع الصاروخية في أوروبا، تؤدي إلى تحقيق "سيناريو تصادم".

وقال غروشكو اليوم في مؤتمر الأمن السنوي الذي تعقده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا إن القضية حادة جداً، إما توحيد الجهود على مستوى جديد نوعياً لحماية المنطقة المشتركة من خطر الهجمات الصاروخية وإما ترسيم "خطوط فاصلة جديدة" حتى في مجال المصالح المشتركة.

من جانب آخر أعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن المفاوضات الروسية- الأمريكية حول مسائل الدفاع المضاد للصواريخ لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم.

وقال ماكاروف في تصريح لوكالة "إيتار-تاس" إن العمل يستمر على مستوى الخبراء، لكن ليس هناك أي تحركات.

وأعاد ماكاروف الى الأذهان أن روسيا استضافت في نهاية مايو/أيار مؤتمراً خاصاً بمسائل الدفاع المضاد للصواريخ، حيث قدم الخبراء الروس تقييمهم لخطط الولايات المتحدة وحلف الناتو لنشر منظومة الدرع صاروخية في أوروبا. وأعرب رئيس هيئة الأركان عن أسفه لعدم تحقيق انفراج بعد هذا المؤتمر، مشيراً الى أن حلف الناتو أعلن في قمته بشيكاغو نهاية مايو/أيار الماضي عن تحفيف الاستعداد العملياتي للمرحلة الأولى من المنظومة الدفاعية.

يذكر أن روسيا بدأت بنشر صواريخ "إسكندر– أم" المخصصة لتدمير وسائل الدرع الصاروخي، وحسب خبراء فصاروخ "إسكندر- أم" عالي الدقة قادر على تدمير منشآت درع صاروخي قبل أن يستطيع الدرع الصاروخي رصده بسبب سرعته الهائلة التي تزيد عن سرعة الصوت بعدة مرات ويمتاز بدقة عالية جداً، وكذلك من جهة أخرى بدأت روسيا بتسليح غواصاتها الإستراتيجية بصواريخ عابر للقارات طراز "بولافا" تطلق من تحت البحار لتخطي الدرع الصاروخي، وستضيف لأسطول غواصاتها الحالي خمس غواصات جديدة قادرة على حمل 100 صاروخ عابر للقارات