لم يكد يامن ذو الثالثة و العشرين من العمر ينتهي من " شوط سباحة " على شاطىء وادي قنديل حتى تراءت له طائرة في عرض البحر تقترب من الشاطىء حيث انعطفت شمالاً لتعود وتقترب ثانية قبل أن تمطرها المضادات الأرضية بنيرانها حيث حاولت الفرار نحو الغرب فأصيبت وتصاعد منها الدخان وهوت في الماء ليرتفع صياح وتهليل مجموعة الأصدقاء الذين كانوا يقضون عطلة يوم الجمعة على شاطىء اللاذقية .
وقال يامن الياسر وهو طالب جامعي لعربي برس " شاهدت الطائرة تقترب من شاطئنا وهي على ارتفاع منخفض حوالي 100 متر فوق الماء ، ثم اتجهت شمالاً نحو البدروسية وعادت مرة أخرى باتجاهنا أي نحو الجنوب وأصبحت بمواجهتنا فتحت المضادات الأرضية عليها القريبة من مكان تنزهنا فاتجهت نحو الغرب نحو عمق البحر حيث تصاعد منها الدخان وهوت في الماء " .
و أضاف الشاب " لم أستطع أن أتأكد من مشاهدة مظلات اندفعت منها لانها كانت قد ابتعدت ولكن رأينا بوضوح تطاير الماء اثر سقوطها ففرحنا جدا، لا نقبل ان ينتهك حدودنا أي أجنبي بالأخص من يرسل لنا الارهابيين و السلاح و المتفجرات لتدمير وطننا ".
و أوضح الشاب الذي يدرس الهندسة " حضرت بعد ذلك طراد وحوامة عسكرية سورية استطلعت المكان لمدة نصف ساعة ، وأنا ورفاقي نوجه تحية لجنودنا البواسل الذين سددوا و أصابوا رميهم وتمكنوا من إسقاط طيارة بعدة رشقات من مضاداتهم الرشاشة ".
و أبدى الشاب السوري استياءه من عدم وضوح المقطع وقال " هي المرة الأولى التي لم اصطحب فيها كاميرتي ذات الدقة العالية في نزهة كذلك ، وما يسعدني أني رأيتها تهوي بأم العين، ولكن كنت أتمنى أن يفرح معي ملايين السوريين وقد قمت باقتطاع صورة من المقطع توضح لحظة سقوط الطيارة في الماء ".
و أمضى الشبان ليلتهم على البحر يرقصون ويغنون ويهتفون لسورية وجيشها الذي يواجه معارك عنيفة ضد إرهابيين مدعومين من تركيا التي أسقطت طائرتها بنيران المضادات السورية.
يشار إلى أن قناة العربية بثت شهادة هذا اليوم لأحد زعماء المسلحين في شمال حلب أكد إسقاط الجيش السوري لطيارة حوامة تركية شمالي حلب حيث لم يورد النبأ أي من وسائل الاعلام التركية او العربية .
لمشاهدة الفيديو