محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: الناشطة السورية على الإنترنت رولا دروبي ترد على مقال جمال سليمان في صحيفة الحياة اللندنية الأربعاء يونيو 20, 2012 9:34 am | |
| الناشطة السورية على الإنترنت رولا دروبي ترد على مقال جمال سليمان في صحيفة الحياة اللندنية
Table header |
Table header |
---|
|
بيان جمال سليمان : كلام حق يراد به باطل : طالعنا الأستاذ جمال سليمان بمطولة سياسية منمقة "لا غبار عليها من حيث الشكل" كما يقول الأستاذ "صياح" في مسلسل الخربة. و من الواضح انه اشتغل عليها لأيام لوحده أو بمساعدة احدهم. |
غيرهم كثيرون. و لكن ان يعارض و هو في حضن عمه (أبا الريم) وزير الأعلام الأسبق و الذي كان يتصرف كرقيب في المخابرات كما وصفه ذات يوم الشاعر و المسرحي الكبير المرحوم ممدوح عدوان، و في حضن صاحب أشهر مرتديلا فاسدة فراس طلاس، فهنا المشكلة. المعارضة يا أستاذ جمال ليست مشكلة بل طريقة المعارضة و سياقها و كيفيتها. و أنا معك حين تكون صاحب فكر و مبدأ في معارضتك، لا ان تفوح من معارضتك رائحة المرتديلا الفاسدة التي أكلها أطفال سوريا، الذين -للصدفة!- صاروا في سن الشباب، و بعضهم في المعارضة! ( هل يا ترى ثمة علاقة بين فساد المرتديلا و فساد الأفكار) ؟
يتحدث و يسهب الأستاذ جمال عن "التشبيح"! و يستخدم هذا التعبير بذات السياق الدلالي الذي يستخدمه بعض "مثقفي" المعارضة: أي كتهمة تستوجب القتل، في الوقت الذي يعيب على منتقديه أو ناشري "عشائه الاستثنائي" تخوينه مع غيره من المعارضين.و أود هنا أن الفت انتباهه و أنشط ذاكرته يوم أقدم على ضرب احد طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية على مرأى من جميع زملائه في حديقة المعهد لمجرد أن هذا الطالب ذكر اسم جمال ، و تزامن مرور الأستاذ جمال قرب الطالب المذكور. حينها كتب الصحفي يعرب العيسى مقالا لاذعا عنونه " الفنان جمال سليمان فنان محبوب بموجب المادة الثامنة من الدستور السوري!" و لو قيض لنا تاريخ للتشبيح بنوعيه الفكري المعنوي و الفيزيائي الجسدي، فستكون من رموزه المؤسسين يا أستاذ جمال!
لا ينسى الأستاذ جمال أن يبيعنا العواطف ليستدر شفقة رخيصة حين يبالغ في حالته و حالة مضيفه " الماساويتين" على ما آلت إليه الأمور في سوريا، حتى لأكاد أتخيل دموعهما التي ملأت كؤوس الويسكي أمامهما! و لكن للأسف لم تكن الكاميرا حاضرة لتوثق لنا طبيعة هذه الدموع المدرارة! و في سياق ألمه الشديد، نسي أن يضيف همه مما آل إليه الإنتاج التلفزيوني في سوريا بعد حصار ديمقراطيات الخليج له، و الذي تسلل خلسة من خلال تواضعه الغريب عنه هو " العبد الفقير"! و لذلك فقد اجتمع مع صاحب المرتديلا و غيره لكي يناقشوا بعمق الانتقال السلمي "للسلطة" على الطاولة... فالعشاء لا طعم له بدون سلطة! إذن كان موضوع النقاش الصريح هو كيفية إيجاد مخرج من الأزمة السورية عموما، و ليس للبحث في تامين تمويل لأعمال تلفزيونية من بطولته التي يفترض إلا تغيب عنها الشمس!
نرجسية جمال سليمان تابى إلا أن تفضحه حتى و هو يمثل! فحتى حين يأخذ دور فلاح، سيبدو كأستاذ جامعي! و هذه النرجسية المرضية لا تقبل بان يكون وراء التآمر على شخصه محض فرد! فموقعه و أهميته الاستثنائيين ، يشيان بوقوف جهات نافذة في الدولة و النظام وراء استهدافه! و لولا العيب لأتهم رئيس الجمهورية بالتآمر عليه! رغم انه ينفخ قلوبنا بالحديث السطحي عن المؤامرة التي صنعناها بأيدينا!
أن تكتب فجأة كلاما جميلا عن رؤيتك أو تصورك لمستقبل سوريا التعددي و الديمقراطي ، لا يجعلك معارضا حقيقيا، فلا يمكن أن نصدق ولادة معارض بالصدفة أو معارض بالغفلة، حيث ادعاء المعارضة بات كالحج إلى البيت الحرام: يغسل الذنوب ما تقدم منها و ما تأخر!
و بما أن كل وعاء ينضح بما فيه،لم يستطع الأستاذ جمال موقفه الحقيقي، حيث تماهى مع موقف عميل السي اي إيه الصغير بان كي مون. فهو يمرر لنا و بخبث أن ثمة طرفا ثالثا داخل في الأزمة السورية...يا عيب الشؤم ! حتى الطرف الثاني( و هو بالطبع يشمل المعارضة الخارجية الناتوية و أذرعتها العسكرية و داعميهم في الخليج و تركيا و الأطلسي ) يعلن مسؤوليته جهارا نهارا عن مسؤوليته فيما يجري من إغراق البلاد بالدم! يأتينا المتذاكي جمال سليمان ليبرئ الذئب من دم يوسف، مناقضا كل ما سبق و جرسنا به من سلمية ما يدعو إليه مع أصحابه على مائدة الدم السوري!
و أخيرا، ما أوسع الفرق بين شخص تنهكه مصالحه الخاصة و آخر يرهقه الهم العام لوطنه و شعبه! لكن جمال سليمان و معارضته الموغلة في الفساد حتى المرتديلا ، اختار أن يركب موجة العام لمآربه الخاصة...تبا لمن يبيع وطنه و ناسه بثلاثين من الفضة! | |
|