محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: الغربان و الصقور الثلاثاء مايو 22, 2012 5:37 am | |
| بقلم يونس أحمد ناصر من يتابع غربان محطات الفتنة في تغطية ثورات ما يسمى زورا بالربيع العربي و الذي وصفه السيد الرئيس بشار الأسد بأنه " سلسلة من الاضطرابات" - يتذكر فورا الغراب هذا الطائر الذي وصمته الثقافة العربية بأنه نذير الشؤم و إن كنت من الذين يبرؤون الغراب فإنني من الذين يؤكدون بأن من يطلون على شاشات الفتنة ليل نهار ينعقون بالدمار و خراب الديار فلماذا وصفت الثقافة العربية الغراب بهذا الوصف فذلك لأنه يعيش على الميتة .. و لا يحوم بمكان تنبض فيه الحياة .. بل هو يعيش عند مجاميع القمامة .. كما انه نهاش في لحوم الموتى من سائر المخلوقات , عدا عن لونه الأسود كلون لباس الحداد عند العرب. و الغراب ليس له ذنب بهذا اللباس الذي أسبله عليه الخالق و لكن غربان قنوات الفتنة اختاروا هذا الدور مختارين ومدركين طمعا بزخارف الدنيا
, فغربان الجزيرة مثلا أصبح كل غراب منهم يتقاضى راتبا شهريا يتجاوز " ثلاثون ألف دولار " ليقوموا بدور الغراب و ينعقون بدون كلل أو ملل و يسقطوا ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم , و أصبح من المؤكد بأن هؤلاء الغربان قد تقاضى كل منهم " خمسون ألف دولار " عند نجاح ما دعوه الثورة التونسية بإسقاط النظام و الانتقال إلى الفوضى التي لا زالت تونس تعيشها اليوم و الأكيد بأنها لن تنتهي قريبا. كما أن هؤلاء الغربان قد تقاضوا " خمسة وسبعون ألف دولار " كمكافأة عند رحيل الرئيس المصري السابق و بقاء نظامه مع الانتقال أيضا إلى حالة الفوضى التي لا يعلم إلا الله نهايتها . مع الوعد لهؤلاء الغربان بمكافأة " مئة ألف دولار " عند نجاحهم بتحقيق إسقاط النظام في سوريا لا سمح الله . و لكن الصقور السوريين الذين أدركوا بوعيهم العالي ما وراء نعيق الغربان ونظروا نظرة الصقر الثاقبة إلى ما يحاك لسوريا في غرفهم المظلمة , فكان مصير الغربان بين مخالب الصقور. فالصقور يا أحبتي تتميز بالجمال وحدة البصر, وعفة النفس.. لا تأكل الجيف , بل تأكل وتقتات ما تصطاد بنفسها.. ولذلك أصبحت هذه الصقور مضرب الأمثال للتشبه بعظمتها. وهكذا أنتم يا صقور سوريا , طلتكم بهية , ونظرتكم ثاقبة , ونفوسكم عفيفة وتقتاتون من تعبكم وعرق جبينكم . صقورنا البواسل , لن تسمح للغربان أن تنعق في ديارنا و ستطردهم خارج ديارنا , هذا إذا استطاعوا الفرار من مخالب صقورنا القوية و الحادة التي ستمزقهم إربا . و صقورنا ساهرون على أمن وسلامة بلادنا و نحن واثقون بكم أيها الصقور يا حماة الديار و الويل لمن يقترب . و أما أنتم أيها الغربان فستبقون تأكلون من أكياس القمامة القطرائيلية و تطعمون فراخكم من أكياس القمامة , فبئس ما صنعت أيديكم . ارتضيتم أن تكونوا غربانا لأنكم لم تستطيعوا أن تصبحوا صقورا تحلق في الأعالي , و لن يضيرنا نعيقكم الكريه و لن يؤثر فينا سوى بالاشمئزاز من نعيقكم الكريه. و ستبقى صقورنا في الأعالي تحرس سمائنا , وبلادنا ستبقى بلاد الياسمين وموسيقانا صوت البلبل و الحسون . ستبقى ضحكات أطفالنا تملأ المكان يحرسها الله وجنود بواسل عاهدوا الله و الوطن على حماية الديار, بقلوبهم إيمان بالله و الوطن لا يعتريه الوهن . سيبقى الإنسان السوري الذي علم الكون لغة التواصل عصيا على المؤامرات الخبيثة و طيور الظلام و سيبقى الإسلام في أرضنا لغة المحبة و ستبقى أجراس كنائسنا تعزف موسيقى السلام . | |
|