لا تزال صورة المشهد السوري تحتل صدارة المتابعات العربية والدولية لا سيما مع صعود نجم المجموعات التكفيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة ودخولها لاعباً مؤثراً في الازمة المفتوحة منذ ما يزيد على العام.

قطار الاصلاحات السياسية والدستورية والقانونية الذي اعلنته القيادة السورية لم يتوقف والانتخابات التشريعية المتميزة بحسب مراقبين كانت دليلاً على توجه ارادة الناخب السوري نحو اختيار الاستقرار بصرف النظر عن شخوص البرلمان الجديد.
الخطة الدولية الاممية المعروفة باسم خطة انان دونها اعتراضات ومحاولات اغتيال كبيرة ليس آخرها التفجيرين الارهابيين الكبيرين الذين هزا العاصمة السورية صباح الخميس الماضي في مشهد دفع الصحافة العالمية الى التوحد حول عنوان مشترك وهو الخشية من عرقنة سوريا.
هيئة النصرة المرتبطة بالقاعدة اعلنت المسؤولية وتبنت التفجير فيما توالت ردود الافعال العالمية على الادانة والتأكيد على وجود بصمات القاعدة ما خلا بعض الدول العربية والتي لطالما اعتبرت العاصمة السورية انها شريكة في صناعة الازمة.
هي اذن حرب استنزاف تُشن على سوريا لا سيما في اعقاب نجاح تجربة الانتخابات في حين تتواصل عمليات تهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود المشتركة لسوريا مع العديد من الدول ما طرح تساؤلات كبيرة حول صورة المرحلة المقبلة والآلية الواجب اعتمادها لانقاذ خطة انان من محاولات الاغتيال الدولي والاقليمي.
تبقى الاشارة الى وصف الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الوضع في البلاد بأنه «هادئ» وان عدد المراقبين وصل إلى 157 مراقباً، وهناك أكثر من 50 دولة في هذه المهمة ونعمل معاً من أجل مساندة الشعب السوري الذي استقبلنا بشكل ممتاز ولمسنا حسن الضيافة منهم حتى من قبل الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم.