ذكرت مجلة “ناشيونال انتريست” الأميركية ستة أسباب لعدم إمكانية استنساخ الحرب على ليبيا في سوريا وإيران.

وقالت المجلة إن المتمردين في ليبيا اعتمدوا على التدخل العسكري الغربي لمساعدتهم في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. هنا ستة أسباب لعدم إمكانية استنساخ هذا الأمر مجدداً في سوريا وإيران:


1- إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنب حملة عسكرية أخرى في المنطقة. ففي ليبيا، قامت واشنطن بالحد من تورطها العسكري، بسبب الحرب المتواصلة في أفغانستان وخفض الموازنة، وهو أمر لم يتغير. كما أنه يمكن لإيران زعزعة استقرار الأردن والسعودية.

2- من المرجح أن تشعل أي حرب مع إيران أو سوريا الوضع في المنطقة. فسوريا، على عكس ليبيا، قد تبدأ حرباً مع إسرائيل، وهذا الأمر قد يؤدي إلى اعتراض دول عربية وتركيا على شن هجوم غربي ضد سوريا، حيث انه لا يمكن لتركيا ودول عربية أن تظهر بأنها تتعاون مع إسرائيل في حرب ضد دولة عربية. كما يمكن لسوريا وإيران أن تردّا عبر تشجيع منظمات إرهابية ومساعدتها على شن هجمات ضد أهداف غربية في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.

3- لقد تعلمت روسيا والصين مما حصل في ليبيا، عبر التلاعب بقرار مجلس الأمن الدولي، ويبدو أنهما ندمتا على ذلك.

4- إن إيران قد توقف تصدير نفطها، كما أنها تستطيع وقف الصادرات النفطية للسعودية، عبر شن هجوم صاروخي على المنشآت النفطية السعودية لمنعها من زيادة صادراتها لتعويض نقص النفط الإيراني، كما أنه بإمكانها إغلاق مضيق هرمز.

5- تركيا غاضبة من القمع في سوريا، لكن يبدو أنها لا تريد حصول مواجهة عسكرية بينهما. وعلى عكس ليبيا، التي لم تتدخل دول الجوار لدعم شعبها، فإنه يمكن لسوريا دعم عصيان كردي في تركيا، وهو ما يمكن اعتباره عملاً عسكرياً، ما يجبر حلف شمال الأطلسي على التدخل لدعمها. لكن الغالبية العظمى من دول الحلف لا تريد حصول هذا الأمر.

6- الجيشان السوري والإيراني أقوى بكثير من القوات الليبية. إن تحييد القوات الإيرانية والسورية يحتاج إلى وقت أطول بكثير مما حصل في ليبيا، كما أنه يحتاج إلى استخدام قوات على الأرض، ما سيؤدي إلى سقوط ضحايا. كما انه يجب على المتمردين في سوريا أن ينظموا صفوفهم من اجل الفوز بالمعركة على الأرض.

صحيفة الديار اللبنانية