من الواضح أن الحلف الغربي ـ الخليجي مستاء من إمكانية تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي أنان إلى سورية لأن ذلك سيسقط آخر "سيناريوهات" المؤامرة التي جرى تدبيرها في الظلام بغية استهداف سورية وإسقاطها، وهو ما كشف عنه حاكم قطر حمد بن خليفة بكل وقاحة في موقفه أول من أمس عندما أعلن أن سعيه وحلفاءه لاستقدام التدخل الأجنبي سقط نتيجة الموقف الروسي في مجلس الأمن.

وفيما تواصل طليعة فريق المراقبين اتصالاتها في دمشق تمهيداً لتوقيع البروتوكول حول عمل المراقبين، وسع الغرب ومعهما اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية والتي تديرها قطر والسعودية من محاولات إفشال خطة أنان من خلال تثبيت وقف إطلاق النار الذي يتم خرقه بصورة مستمرة من قبل المجموعات الإرهابية، بتشجيع وإيعاز من الرياض والدوحة.

وقد برزت في الساعات الماضية محاولات التحالف الخليجي ـ الغربي وضع العصي أمام مهمة المبعوث الدولي، فزعمت واشنطن أن ما يجري يتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الحكومة السورية، بينما حاولت باريس عبر وزير خارجيتها إطلاق التهويل بالعودة إلى مجلس الأمن.

وتحريض بن جاسم

بدوره، زعم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم في المؤتمر الصحافي أن إمارته "لم تسلح المعارضة السورية، ولكن قلنا إنه إذا استمر الوضع دون حل يجب مساعدة الشعب السوري للدفاع عن النفس، ولكن حتى الآن لا زلنا نأمل أن يوفق أنان في مهمته لوقف إطلاق النار"، مدعياً أنه "لم يلمس تغييراً جوهرياً في تعاطي الحكومة السورية"، واضعاً نفسه وصياً على سورية بالادعاء أيضاً أن "هناك شعباً ثائراً على الدولة وهناك مدناً دمرت بالكامل".

نصرالله

وفي موازاة ذلك، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن ما ندعو إليه في سورية هو الحوار وقبول الإصلاحات وتنفيذها. وكشف أن الحزب اتصل بجهات من المعارضة السورية التي رفضت الحوار، مؤكداً أن هناك دولاً تقدم المال والسلاح وتشجع على القتال داخل سورية.

حردان: سورية ستهزم محاولات إخضاعها

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في برقية للرئيس بشار الأسد بذكرى الجلاء الثقة بأن سورية بقيادتها الحكيمة، وبالقوة الذاتية المتمثلة بجيشها ومؤسساتها وشعبها، تستطيع أن تسقط محاولات إخضاعها، وأن تهزم مجدداً مخططات الاستعمار القديم ـ الجديد، الذي يمني النفس برسم خريطة جديدة للمنطقة أين منها خريطة "سايكس بيكو" التي قسمت بلادنا وجزأتها.

وقال: إن ما تتعرض له سورية منذ عام ونيف، هو عدوان بكل ما في الكلمة من معنى، تنفذه قوى غربية وإقليمية وعربية ومجموعات إرهابية، بهدف كسر إرادة الصمود والمقاومة التي حققت الجلاء، لكننا على يقين بأن سورية التي انتصرت في حرب تشرين (1973) وأفشلت مخطط تصفية المسألة الفلسطينية ومخطط تقسيم لبنان واحتضنت المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، ستخرج من هذه المواجهة ظافرة ومنتصرة.

تحركات تربوية وعمالية

أما في الشأن الداخلي اللبناني، فقد تميز يوم أمس بحدثين أساسيين: الأول بدء سلسلة من الإضرابات في قطاعات تربوية وعمالية، والثاني انعقاد جلسة مجلس النواب لمناقشة الحكومة.

ونفذ معلمو التعليم الأساسي إضراباً عاماً أمس، وكذلك المتعاقدون مع الجامعة اللبنانية، فيما تحدثت معلومات بأن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واتحادات قطاع النقل البري قد أفضى إلى تأجيل الإضراب والتظاهر اللذين كانا مقررين يوم غد الخميس لمدة أسبوع، على أن يتخذ قرار بهذا الشأن اليوم من قبل اتحادات النقل البري، بينما استمرت نقابات أصحاب الأفران والمخابز على موقفها من الإضراب يوم غد الخميس، إلا إذا استجدت إيجابيات قبل مساء غد أدت إلى مخرج لهذه الأزمة، في وقت قرر الاتحاد العمالي العام الإضراب العام مطلع الشهر المقبل.

غبار سياسي لنواب المعارضة في ساحة النجمة

وأما في ساحة النجمة، فإن جلسة المناقشة العامة للحكومة التي انعقدت على مرحلتين أمس وستستمر اليوم وغداً، فقد جاءت رتيبة على الرغم من بعض المواقف "الفضفاضة" التي أطلقها بعض نواب "14 آذار" إذ بقيت مجرد "بالونات" سياسية لم تقدم جديداً، وتالياً جاءت مداخلات نواب المعارضة نسخة طبق الأصل لمواقف ألقيت في مناسبات سابقة، لا بل إن بعض النواب قام "باجترار" مواقف ملّ المواطن من سماعها إن كان ما خص الوضع في سورية، أو ما تعلق بسلاح المقاومة، أو في سياق انتقاد الحكومة، وهي مواقف لا تسمن ولا تغني من جوع، حتى أن مصدراً نيابياً وصف خطاب المعارضة بأنه "جعجعة من دون طحين"، وفي أحسن الأحوال محاولة لتعويم أوضاع هذا الفريق الذي يعاني من أزمات داخلية وخارجية.

وقائع الجلسة

وقد أكدت وقائع اليوم الأول من جلسة المناقشة العامة أمس الإرباك في أوساط المعارضة التي فوجئت بردود قوية من جانب نواب الموالاة، ووجدت نفسها محاصرة بسلسلة انتقادات عن 6+الفترة السابقة التي حكمت فيها من خلال حكومتي فؤاد السنيورة وسعد الحريري أو من خلال الحقبة التي سبقت ذلك منذ العام 1993 والتي أنتجت حجماً هائلاً من الدين على لبنان فاق الـ64 مليار دولار.

وإذا كانت المعارضة من أشد المتحمسين لمثل هذه الجلسة، فإنها خرجت مساء من ساحة النجمة في وضع لا تحسد عليه بعد أن تمكنت الموالاة من تسجيل العديد من النقاط عليها، وتحول الحساب من حساب للحكومة إلى حساب للمعارضة.

وشهدت الجلسة النهارية مشادة كلامية عنيفة بين النائب مروان حماده ونواب من التيار الوطني الحر بعد الاتهامات التي وجهها حماده إلى التيار في خصوص محطة الباروك والتي تبين أنها غير صحيحة وشطبت من المحضر.

أما أجواء الجلسة المسائية فكانت هادئة ولم تسجل فيها أي مواجهة، بل تخلل قسمها الأخير مداخلات أبرزها مداخلة النائب عاصم قانصوه الذي وضع النقاط على الحروف بالنسبة للفريق الذي يهاجم اليوم النظام السوري والذي كان بعض رموزه يلجأون إليه في الشاردة والواردة.

وفي مستهل الجلسة تكلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إنجازات الحكومة، ودافع عن سياسة النأي بالنفس واصفاً إياها بأنها "المسؤولية بذاتها التي تحمي الوطن واللبنانيين".

وأكد على استكمال التعيينات الإدارية والقضائية والتشكيلات الدبلوماسية، ووعد بتشكيل هيئة إدارة قطاع النفط في أسابيع قليلة، وبمتابعة معالجة ملف الكهرباء.

ولوحظ أن نواب تكتل التغيير والإصلاح قد أعدوا العدة للجلسة، وبادروا إلى عرض مداخلات محكمة مركزين على "الإرث الثقيل الموروث من الحكومات السابقة".

وانتقدوا المعارضة عندما كانت في الحكم وكيف استأثرت بالسلطة ولجأت إلى شرائها بالأموال الطائلة التي صرفتها في الانتخابات.

وفي مداخلة أول نائب من كتلة الوفاء للمقاومة نوار الساحلي في الجلسة المسائية سأل حزب الله الحكومة والقضاء عن ملف الشهود الزور، مطالباً النيابة العامة بالتحرك فورا لملاحقة هؤلاء الشهود وتوقيفهم والتحقيق معهم.

وحمل بشدة على الفريق الذي يهاجم النظام السوري ويحاول زج لبنان في الأحداث السورية والتدخل في الشأن الداخلي السوري. وسأل هذا الفريق "من الذي يزج نفسه بكل شاردة وواردة في سورية"؟ ومن الذي يحرض على الاقتتال ويقف إلى جانب فئات تدعو إلى تسليح الناس وحضّهم على الحرب الأهلية"؟

وقال: "هذا الفريق هو ضد السلاح الذي يقاتل المحتل ويحمي لبنان من الاعتداءات "الإسرائيلية" لكنه مع السلاح الذي يستدرج التدخل الأجنبي إلى سورية".

أما المعارضة فكررت مواقفها المعلنة داعية الحكومة إلى الاستقالة، وركزت حملتها على الوزيرين نقولا صحناوي وجبران باسيل بينما ركز نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي ينتمي إلى هذا الفريق، على الرئيس ميقاتي ودعاه إلى تقديم استقالته.

وبعد الجلسة النهارية قال ميقاتي للصحافيين: "نحن لا نخاف إلا من رب العالمين".

وتكلم في جلسة الأمس 19 نائباً، وبقي على جدول الكلام 54 نائباً، مع العلم أن الرئيس نبيه بري أمل من الكتل النيابية سحب بعض الأسماء لإنهاء الجلسة في الأيام الثلاثة المقررة.

بروتوكول عمل المراقبين ينجز اليوم

وفي العودة إلى الوضع في سورية، فإن طليعة فريق المراقبين تواصل اتصالاتها مع المسؤولين السوريين بهدف التوافق على آلية عمل المراقبين تمهيداً للتوقيع على بروتوكول بهذا الخصوص.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة في سورية خالد المصري أن الفريق التقني للمراقبين عقد اجتماعات مع الجانب السوري في وزارة الخارجية لإنجاز بروتوكول عمل بعثة المراقبين الدوليين الذي من المنتظر إنجازه اليوم الأربعاء تمهيداً لقدوم المراقبين الـ25 الآخرين خلال 48 ساعة المقبلة. وأشار إلى أن عدداً من المراقبين قام بجولة في مدينة درعا.

من جهته، أكد رئيس الفريق العقيد أحمد حميش أن مهمة البعثة التي أقرها مجلس الأمن الدولي "صعبة" مشدداً على ضرور التنسيق "مع جميع الأطراف".

وأضاف حميش في تصريح مقتضب للصحافيين قبل مغادرته مكان إقامته في أحد فنادق دمشق: "انها مهمة صعبة". وأضاف: "لا بد من التنسيق والتخطيط والعمل خطوة خطوة. الأمر ليس سهلاً ولا بد من التنسيق مع جميع الأفرقاء، مع الحكومة بالدرجة الأولى ثم مع جميع الأفرقاء".

بان كي مون

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه تمت مراعاة وقف إطلاق النار في سورية بصفة عامة، لكن ما زالت تقع أعمال عنف. ودعا الحكومة السورية إلى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة طلبت من الاتحاد الأوروبي تقديم طائرات هليكوبتر وطائرات لتحسين القدرة على التحرك لفريق المراقبين.

مجرمون وإرهابيون أجانب يقتلون في سورية

في هذا السياق، أكدت وكالة "آسيانيوز" المقربة من الفاتيكان نقلاً عن مصادر مطلعة "أن المعارضة السورية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام لا وجود لها، فالمتمردون مكونون من مختلف الفصائل المنقسمة كثيراً في ما بينها". وقالت إن "مجموعات من المجرمين العاديين والإرهابيين الأجانب الذين جاؤوا إلى سورية تجولوا في البلاد فقط للقتل".

ورأت "أن الوضع فوضوي وغير مستقر وخطير".

وفي الإطار ذاته ذكرت قناة "الاخبارية السورية" أن مسؤولاً في التيار السلفي الأردني أقر بتهريب مسلحين إلى سورية لتأجيج العنف.

اجتماع اللجنة العربية بحضور أنان

في هذا الوقت، عقدت اللجنة العربية المعنية بالوضع في سورية مساء أمس اجتماعاً في الدوحة شارك فيه المبعوث الدولي كوفي أنان.

العربي يدعم خطة مبعوث الأمم المتحدة

ورأى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع "أن المسار السياسي الذي يتعلق بإنهاء الأزمة السورية الذي تولاه أنان يقوم أساساً على خطة العمل العربية، ولا بد من وقف فوري وكامل لكل أعمال العنف أياً كان مصدرها".

ودعا إلى ما وصفه "إنهاء إراقة دماء الشعب السوري"، معتبراً أن المطلوب العمل بجدية تامة من كل الأفرقاء لوقف العنف لكي يستطيع أنان أن يبدأ مهمته لإيجاد حل للأزمة. وقال: "من المهم جداً سرعة نشر المراقبين الدوليين".

لافروف: قوى خارجية تسعى لإفشال أنان

أما في المواقف، فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "قوى خارجية تسعى لتقويض جهود المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان". وقال: "توجد دول وتوجد قوى خارجية غير حريصة على نجاح الجهود الحالية لمجلس الأمن وتحاول استبدال مجلس الأمن بأشكال غير رسمية مثل مجموعة "أصدقاء سورية" وتشجع بكل الأشكال المعارضة السورية على عدم التعاون مع الحكومة في توفير وقف لإطلاق النار على أن يليه إجراء حوار".

ورأى لافروف في تصريحات تلفزيونية أن "معارضي السلام في سورية تنبأوا بفشل خطة أنان للسلام فيها، ويفعلون الكثير كي يروا هذه النبوءة تتحقق"، مشيراً الى "أنهم يفعلون ذلك من خلال تقديم أسلحة للمعارضة السورية وحفز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشآت الحكومية، والمنشآت المدنية بصفة يومية".

وأكد أن "القوات الحكومية تتخذ إجراءات للرد على مثل هذه الاستفزازات، وكنتيجة لذلك لا تسير الأمور بسلاسة جداً حتى الآن".

وشدد على أن "دعوات روسيا للدول الخارجية هي للضغط على المعارضة للامتثال لخطة أنان.

... والصين ضد التدخل

وفي بكين، أشار الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الصينية هونغ لي الى أن "الصين تساند مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية وستقدم لها المساعدة المطلوبة".

وأضاف الناطق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في بكين، أنه "علينا في الوقت الحاضر مساندة المصالحة في سورية والعمل من أجل تسوية الأزمة سلمياً. ويجب أن تهدف المناقشات حول هذا الموضوع الى تخفيف حدة التوتر في سورية ووقف العنف وحث كل الأطراف المعنية على الدخول في حوار". وأوضح أنه "نحن ضد أي تدخل يمكن أن يؤدي الى تغيير النظام".

واشنطن تضع العصي أمام أنان

وعلى الوتيرة نفسها من التصعيد ومحاولات التعطيل أشارت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إلى أنه "على الرغم من السرور لوصول طلائع مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية، نحن قلقون بشدة، فالعنف يستمر، ويبدو أن الحكومة تستمر، إن لم تكن قد صعدت في الأيام الأخيرة، عمليات القصف في حمص بشكل خاص، وتوجد أعمال عنف متقطعة في أنحاء أخرى من البلاد"، معتبرة أن ذلك "غير مقبول على الإطلاق".

ورأت أنه "في حال استمرت أعمال العنف ولم يصمد وقف إطلاق العنف سيثير ذلك الشكوك حول مدى صوابية ومدى نجاح إرسال بعثة المراقبة الكاملة".

وجوبيه يهوّل

كذلك رأى وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن "أي خرق من جانب سورية لخطة أنان لا بد وأن يقابل برد سريع وحازم من جانب مجلس الأمن الدولي".

اجتماع غربي ـ عربي للتآمر

وفي سياق متصل، اجتمع مسؤولون من حوالى ستين دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في باريس ضمن ما يسمى "أصدقاء سورية" لمناقشة "مدى كفاءة العقوبات المفروضة على سورية".

واعترف مصدر دبلوماسي فرنسي أن ليس لدى هؤلاء مقياس دقيق للوضع في سورية. لكنه زعم أن هبوطاً حاداً حصل في احتياطات النقد الأجنبي".

وفد هيئة التنسيق في موسكو

في السياق ذاته، يقوم وفد من هيئة التنسيق الوطنية السورية بزيارة إلى موسكو للتباحث مع المسؤولين الروس بالوضع في سورية وأوضح عضو الهيئة هيثم مناع أنه "من الضروري الخروج من الحلقة المفرغة من العنف، لكي نحل المشكلة السورية سلمياً. ومن الضروري أيضاً تأكيد مبادئ وقف إطلاق النار. وعلى الجهة التي لها قدرات تنظيمية أن تلعب دوراً رئيسياً في هذا الموضوع. وأقصد السلطات السورية الرسمية".

في المقابل، حاول ما يسمى "المجلس الوطني السوري" ومعه جماعة "الإخوان المسلمين" التنصل من رعايتهم لأعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها المجموعات المسلحة على الرغم من سريان وقف إطلاق النار. وحاول الطرفان في بيانين منفصلين تحميل السلطات السورية المسؤولية عن الخروقات!

إلى ذلك، نفت شركة "بوكشتيغل" الألمانية المزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بأن "سفينتها "أتلانتيك كروزير" المتوجهة إلى ميناء طرطوس السوري كانت تحمل أسلحة للحكومة السورية".

وجاء في بيان الشركة أن "السفينة المذكورة تحمل فقط معدات للمحطة الكهرحرارية وأنه لا توجد معطيات تثبت وجود شحنات غير مسجلة رسمياً على متن السفينة".