خرج المؤتمر الثاني لـ«أعداء سورية» الذي انعقد امس في اسطنبول بقرارات ومواقف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان مهمته اصبحت من الآن فصاعدا هي ادارة الحرب الاهلية في سوريا، بدل العمل على وقفها، عبر الكشف عن أن دولا في مجلس التعاون الخليجي ستتولى تمويل وتشجيع الفارين عن الجيش السوري، فيما تتولى بقية الدول العربية والاجنبية المشاركة في عملية تعطيل مبادرة الموفد العربي والدولي كوفي انان التي كانت قد لقيت قبولا من دمشق ومن فريق من المعارضة الوطنية السورية باعتبارها السبيل الوحيد لوقف حمام الدم والوصول الى حوار سياسي منشود بين الجانبين.
وصعّد المؤتمر ضغوطه على مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، الذي سيطلع اليوم مجلس الامن الدولي على ما تحقق من خطته المؤلفة من ست نقاط. ودعا مؤتمر اسطنبول انان الى وضع جدول زمني للخطوات المقبلة بما في ذلك العودة إلى مجلس الأمن .