محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: هل يمكن أن تتشكل حملة شعبية لمحاكمة آل سعود وثاني لدورهم في سفك الدم السوري؟ الثلاثاء مارس 27, 2012 7:42 am | |
| سيرياستيبس: ما تعرضت له سورية من تخريب وتدمير للبنى التحتية والمنشآت والمرافق العامة كان عملاً منظماً ومخططاً له، وإن كان بعض من أقدم على تنفيذ ذلك لا يعي أو يعرف الجهة التي دفعته بطريقة غير مباشرة لفعل ذلك، لكن يكفي أن الحملة الإعلامية الخليجية التي ركزت على الاقتصاد السوري ومرافقه وعناصر قوته وجوانب ضعفه، كذلك فعلت العقوبات الغربية التي استهدفت عناصر القوة في الاقتصاد السوري وهذه كلها إشارات واضحة فضلاً عن الفتاوى التي صدرت عن شيوخ يرعاهم آل سعود وآل ثاني وكانت تبيح عدم تسديد فواتير الاستهلاك الكهرباء والمياه والهاتف، وتدمير منشآت خدمية واقتصادية لإضعاف الدولة السورية وشل حركتها… هذا الواقع الذي هو الأسوأ الذي تتعرض له سورية منذ أن أحرقت سلطات الاحتلال الفرنسي أحياء من دمشق وقصفها بالطائرات وقيامها بنهب وسرقة أموال وممتلكات المواطنين ومونة منازلها لإرغامهم على قبول وصاية الانتداب و قراراته، أي السيناريو نفسه الذي مارسه الاحتلال العثماني من أعمال تنكيل وسرقة وتدمير ونهب منظم لثروات سورية والدول العربية…
لكن اليوم لا حاجة للعثمانيين الجدد ولا للفرنسيين الاستعماريين لكي يدمروا سورية من جديد فمشيخات الخليج بسلسلة حكامها، الذين ما عرف عنهم موقف عربي أصيل في يوم من تاريخ العرب الحديث، تولت القيام بالمهمة على أكمل وجه، وهذا ما يفتح باباً آخر للنقاش حول إمكانية محاسبة دول الخليج وغيرها من الدول على ما فعلته بسورية ومطالبتها بدفع تكاليف كل هذا التخريب والتدمير والخسائر التي لحقت بالشعب السوري، وذلك بعد المحاسبة الأهم على سفكها وتشجيعها على سفك الدم السوري؟!.
وإذا كانت الحكومة السورية مشغولة اليوم بإحباط ما تبقى من مشروع الاستهداف الخليجي الغربي، فإن الشارع السوري هو المفترض أن ينهض بقيادة مثل هذه الحملة، والتي يمكن أن تأثيرها معنوياً وتاريخياً أكثر من كونها حملة لإجبار سلسلة الخيانة في مشيخات الخليج على دفع فاتورة ما دمروه في سورية، فالشعب السوري لا يحتاج لأموالهم ونفطهم الذي يرفعون أسعاره بدماء الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والمسلمين عموماً، فكرامته أقوى وأنفسهم أعز من أن يقبلوا مال الحرام…
لذلك هذه دعوة لإطلاق حملة شعبية لمحاسبة آل سعود وآل ثاني والعربي ومن لف لفهم من عرب الخيانة وشيوخ الفتن والضلالة والكذب، حملة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والزيارات الشعبية والمنتديات لجمع تواقيع محاسبة من سفك الدم السوري وساهم بتدمير مرافق السوريين ومنشآتهم العامة والخاصة، وملاحقتهم دولياً في عواصم العالم تماماً كما يفعل بعض أنصار السلام وحقوق الإنسان حيال مجرمي الحرب وما حققوه من نتائج معنوية كبيرة جعلت المجرمين يفكرون ألف مرة قبل زيارة بلد أو مدينة ما. | |
|