بخصوص تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات الجامعة العربية يا جماهير شعبنا الأبي . .
يا أبناء الجولان داخل الوطن المحتل وخارجه:
ما يحاك ضد سورية من مخططات يستهدف دورها العربي والقومي وتظهر فصوله الآن بشكل فاضح عبر خرق ميثاق الجامعة العربية لتمرير هذه المخططات التي تديرها الولايات المتحدة والدول الغربية... و التاريخ يعطينا شواهد من البعيد والقريب على انتصار شعوبنا العربية على المؤامرات والاستعمار لهذا نحن لا نخشى على سورية ووحدتها وسيادتها ودورها مهما اشتدت المؤامرات وازداد عدد المتربصين فالأزمة في سورية حالة طارئة وستنتهي بإفشال هذه المخططات بحقها وحق شعبها. . أيها الأخوة الأعزاء: قرار مجلس الجامعة العربية بشأن سورية باطل لأن ميثاقها ينص على اختصاص المجلس فقط بالنظر في النزاع القائم بين دولتين عربيتين عضوين في المجلس... إن المؤامرة التي تتعرض لها سورية نابعة من احتضانها للمقاومة العربية ودعمها لها وعدم تخليها عن الهم العربي والهوية العربية ... إننا أمام حالة خرج فيها مجلس الجامعة عن اختصاصه وناقش مسألة داخلية وناقض فيها نفسه مع نصوص الميثاق من حيث الاختصاص والمبدأ... أن المادة الثامنة من الميثاق تقول إن على كل دولة من دول المجلس أن تحترم نظام الحكم القائم في باقي الدول وأن تمتنع عن أي عمل قد يؤدي لتغيير نظام الحكم في أي دولة... أن وزراء الخارجية العرب الذين صوتوا على قرار تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات الجامعة العربية وضعوا أنفسهم في خندق أعداء الأمة العربية و يهدفون من وراء القرار إلى تنفيذ ما فشل به مجلس الأمن يا أبناء الجولان الأحرار: أن قرار الجامعة جاء ردا على موافقة سورية على الخطة العربية بعد إن كانت تتوقع رفض سورية لها ليكون ذلك مبرراً لتدويل الأزمة السورية وتمهيدا للاستعانة بحلف الناتو من خلال الاعتراف بالمعارضة الخارجية فقط ...
إن قرار مجلس الجامعة العربية حول سورية يأتي مكملا لحلقات التآمر على سورية وأن قسوته تأتي فقط في انه صدر عن أشقاء ارتضوا الخنوع للخارج وليس له تأثير على الشعب السوري الذي يرفض عبر تاريخه التدخل في شؤونه الداخلية ويفشل المشاريع الغربية والصهيونية على الأمة العربية..
إنّ أبناء الجولان الأوفياء داخل الوطن المحتل وخارجه سيظلون الأوفياء لمسيرة سورية العربية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.و نعاهد الله والوطن وقائد الوطن بأننا سوف نقف سداً منيعاً في وجه كل محاولات التآمر على وطننا وقيادتنا مهما غلت التضحيات.ونؤكد رفضنا للتدخل الخارجي تحت أي مسمى بشؤون سورية الداخلية مؤكدين أن أبناء سورية الشرفاء كفيلون ببناء وطنهم وحمايته وحل مشاكلهم بأنفسهم والحفاظ على الوحدة الوطنية وان كل هذه المؤامرات لن تثنيهم عن قناعتهم بأن سورية ستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت عليه . عاشت سورية العربية عصية على كل المؤامرات الهيئة الشعبية لتحرير الجولان