يا أبناء شعبنا الأبي:  
أيها الأهل الأعزاء في جولاننا الحبيب :
  تصادف اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون لتحرير مدينة القنيطرة الباسلة التي أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية النازيين الجدد بما تعرضت له من تدمير متعمد للبيوت والمساجد والكنائس ولكل مظاهر الحياة التي كانت تنعم بها مدينتنا الشهيدة ... وقد جاء كل ذلك في إطار المسلسل الإجرامي الصهيوني الذي كانت بداياته الأولى مع مذابح دير ياسين وكفر قاسم واقتلاع أهلنا في فلسطين تمهيداً لقيام الكيان الصهيوني بكل ما يعني من شهوة التوسع والسيطرة والقتل التي أصبحت تشكل جوهر المشروع الصهيوني العنصري في منطقتنا ومازال هذا العدوان مستمراً على  إيدي العصابات الإجرامية الرخيصة .
أيها الأهل الأعزاء :  
لقد جاء تحرير مدينة القنيطرة الباسلة متزامناً مع أنتصارات الجيش الباسل في مدينة القصير وريفها وريف دمشق وحلب وريفها، إن هذه الانتصارات المتلاحقة نزلت كالصاعقة على رؤوس أعداء الوطن المطأطئة ذلاً وعاراً وهزيمة وخيانة وانكساراً في حين كانت إكليل غار وعز وفخر على رأس كل عربي وطني شريف وقف إلى جانب قضايا أمته العربية ودافع عنها، ونتيجة طبيعية لتضحيات شعبنا العظيم الذي قدم قوافل الشهداء على مدى سنوات الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب ... حتى أصبحت الشهادة عنوانا بارزاً لتاريخ شعبنا في سورية الحبيبة ...   وإذا كانت القنيطرة شاهداَ على همجية العدوان والعصابات الإرهابية المسلحة أدوات الكيان الصهيوني فإنها الشاهد الأبرز على إصرار شعبنا على مواصلة مسيرة التحرير الظافرة التي بدأت ملامحها الواضحة يوم رفع القائد الخالد حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة المحررة يوم 26 حزيران عام 1974

يا أبناء الجولان الحبيب داخل الوطن المحتل وخارجه :
إن الهيئة الشعبية لتحرير الجولان وهي تستذكر هذا اليوم العظيم تؤكد من جديد أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال ... واستعادة الحقوق ...الأمر الذي أكده على الدوام قائد مسيرة شعبنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي أضحى رمزا للمقاومة وحامياً للمقاومين العرب على امتداد هذا الوطن العزيز .
كما وتؤكد بأن الشعب السوري اليوم أكثر عزما وحزما وتصميما وإرادة على مواجهة التحديات كافة  وفي مقدمتها مواجهة الحرب الاقتصادية والإعلامية وتجفيف منابع الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار وبناء ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة وتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وتحصين البيت الداخلي وتأمين متطلبات عملية التنمية الشاملة وتحسين الواقع المعيشي للمواطن والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والإنمائية والخدمية إلى مستوى طموحات السوريين.
إن تحرير مدينة القنيطرة علامة بارزة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني الغاشم والدليل الأكيد على أهمية حرب تشرين التحريرية بكل ما حملت من معاني المقاومة والصمود والتضامن والإصرار على المواجهة حتى انجاز الأهداف العظيمة التي نسعى إليها وفي مقدمتها تحرير الجولان العربي السوري واستعادة الحقوق التاريخية المشروعة لشعبنا العربي الفلسطيني . البوصلة التي تتجه إليها قوى المقاومة وإسقاط المشروع الصهيوني بكل تجلياته العسكرية والاقتصادية والسياسية.
أيها الأخوة والأخوات:
إن الهيئة الشعبية لتحرير الجولان تتوجه إليكم جميعا بأحر التهاني بهذه المناسبة العظيمة وتؤكد في كل لحظة إصرارها على مواصلة مسيرة التحرير والعودة، وصولاً إلى تلك اللحظة التاريخية التي يرفع بها القائد العظيم بشـار الأسـد علم الوطن فوق أرض جولاننا الحبيب .  
تحية إلى أهلنا في جولاننا الحبيب والى أسرانا الأبطال خلف قضبان الاحتلال.  
  تحية لشهدائنا العظام الذين صنعوا ملاحم التحرير والعودة .
  تحية الإجلال والإكبار لكل المقاومين العرب ولكل الأحرار الذين سقطوا في قافلة الحرية مؤكدين وحدة الدم ووحدة   المصير في مواجهة همجية الاحتلال .
  والتحية كل التحية لراعي المقاومة والمقاومين وقائد مسيرة التحرير السيد الرئيس بشار الأسد .
  والى لقاء قريب على أرض جولاننا الحبيب .

الهيئة الشعبية لتحرير الجولان