محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: ربيع الغافل والمغفّل الأربعاء يونيو 19, 2013 7:00 am | |
| ربيع الغافل والمغفّل.. بقلم: فايز الصايغ من أبرز نتائج الربيع العربي المولود قيصرياً في تونس وإجهاضاً في ليبيا.. وخدجاً إخوانياً هزيلاً في مصر أنه أفرز إنتاجاً غزيراً للإرهاب الفكري والجسدي والأخلاقي.. إرهاباً عابراً للحدود والعقول والدول والمجتمعات العربية والإسلامية معاً.. في نظرية الكابتن "مورجان" الأمريكي وهي نظرية مفادها أن الكاتب مورجان وهو قرصان القراصنة كان ينتظر نتائج ما يجمعه قراصنة البحار، وعندما كانوا يتجمعون في عرض البحر لتبادل الأرزاق كان القرصان الأمريكي "مورجان" ينقض عليهم فينهب ويسرق جهدهم جميعاً في معركة واحدة. الكابتن مورجان أوباما اليوم ينتظر ما سيؤول إليه العرب.. والعربان والفرق بينهما شاسع لينقض على ما تبقى من الدول العربية ويبسط بساط الريح الأمريكي لكي تعبر إسرائيل إلى قلب العالم العربي على سجادة عبور أمريكية يجري بسطها الآن في المنطقة. لا شك أن الكابتن مورجان لم ينجح دائماً.. ففي كثير من الغزوات فرّ من أمامه القراصنة ونجوا بما أمكن مما قرصنوه، أو اضطروا للمواجهة ولم يربح الطرفان.. أو لم يستطع مورجان كسب ما كان يحلم به.. ومما لا شك فيه أن المشروع الصهيوأمريكي القادم على أحصنة الخليج وتحت بيارق النفط تعثّر هنا في سورية.. وتحديداً في مدينة القصير التي يجتهد المحللون السياسيون ومنهم من يوالي الغرب ويأتمر بإمرته باعتبار أن القصير هي نقطة بداية رسم خارطة التحالفات وبداية رسم معالم التوازن الدولي الجديد الذي بدأت أروقة الأمم المتحدة.. ومؤسسة مجلس الأمن تحديداً تواجهه بجدية وبخاصة بعد الاستخدام المزدوج للفيتو الروسي الصيني في مواجهة الصلف والعنجهية والاستكبار الأمريكي. وإذا كانت حروب الولايات المتحدة الأمريكية وخططها لبسط السيطرة على الشعوب وثرواتها تغلف بالاعتبارات والملامح والأفلام الإنسانية لتحقيق أغراض عسكرية ومنها ذرائع احتلال العراق وما جرى في ليبيا وتونس ومصر وسورية اليوم.. فهل يمكن اعتبار الاهتمام الأمريكي والأطلسي وكافة غرف عمليات الاستعمار، بما جرى في القصير وما بعد القصير هو اهتمام بالأغلفة الإنسانية..؟ ... أم أن معركة القصير هي المعركة التي أسقطت المشروع الصهيوأمريكي لاستهداف سورية.. وعبرها استهداف نهج المقاومة برمته... وهي المعركة.. أو المخاض الذي استولد النظام العالمي الجديد المتوازن الأقرب إلى العدالة الأممية...؟ لم يعد من الممكن أو من المقبول تسمية ما شهدته المنطقة بالربيع العربي.. والأصح أن يسمى بالإعصار الأمريكي العاتي الذي يضرب المنطقة بالنووي المخملي نيابة عن النووي الإسرائيلي الذي عجز العالم كله ومؤسساته الشرعية والمجتمعية عن الاقتراب منه خلال العقود الماضية كلها.. ولا أحد ينسى الدور الفرنسي القذر في بناء مجمع ديمونة النووي على الأرض المحتلة من فلسطين التاريخية. فهل يدرك العرب.. والعربان ما يجري حولهم.. ولهم.. لا أعتقد فالوضع بين غافل ومغفّل. | |
|