الرئيس الأسد للإبراهيمي: نجاح العمل السياسي مرتبط بوقف تمويل الإرهابيين وتهريب السلاح.. ملتـزمون بالتعــاون مع أي جهــود صادقـة لحــلّ الأزمــة طالمــا التزمت الحياد والاســتقلالية
التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الاوضاع في سورية حيث اكد الرئيس الأسد استمرار التزام سورية الكامل بالتعاون مع اي جهود صادقة لحل الازمة في سورية طالما التزمت الحياد والاستقلالية.
وأوضح الرئيس الأسد أن المشكلة الحقيقية في سورية هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الارض معتبرا أن العمل على المحور السياسي مستمر وخصوصا لجهة الدعوة الجادة لحوار سوري يرتكز على رغبات جميع السوريين مضيفا ان نجاح العمل السياسي مرتبط بالضغط على الدول التي تقوم بتمويل وتدريب الارهابيين وتهريب السلاح إلى سورية لوقف القيام بمثل هذه الاعمال.
بدوره أكد المبعوث الابراهيمي أن أساس عمله هو مصلحة الشعب السوري وتطلعاته وانه سيعمل باستقلالية تامة تكون مرجعيته الاساسية فيها خطة أنان وبيان جنيف مضيفا ان أي نقاط أخرى تتم اضافتها او تعديلها ستكون بالاتفاق مع جميع الاطراف.
وشدد الابراهيمي على ضرورة تضافر جهود جميع الاطراف لإيجاد حل للازمة بالنظر إلى اهمية سورية ومكانتها الاستراتيجية وتنوعها السكاني وتأثير الازمة السورية على المنطقة برمتها مشيرا الى انه في نهاية الامر لا يمكن ان يأتي الحل الا عن طريق الشعب السوري نفسه.
حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين واحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور جهاد المقدسي مدير ادارة الاعلام في وزارة الخارجية والمغتربين.
الإبراهيمي: الأرضية موجودة لحل الأزمة وسنعمل لمساعدة السوريين للخروج من المحنة
الى ذلك قال الابراهيمي عقب لقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد ان الرئيس الأسد والحكومة السورية سيدعمونه في أداء عمله على أكمل وجه.
وأضاف الابراهيمي سنحاول جهدنا أن نتقدم بأفكار وأن نجند ما يحتاجه الوضع من امكانيات وطاقة لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه المحنة.
وأشار مبعوث الامم المتحدة لسورية إلى أنه على اطلاع كامل بما قام به سلفه كوفي أنان وأنه يكمل العمل الذي بدأه رغم الاختلاف الذي يطرأ على الوضع في سورية بشكل يومي.
وجدد الابراهيمي وصفه للمهمة الموكلة اليه بأنها صعبة معتبرا أن الازمة في سورية خطيرة جدا وتتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم كله.
وردا على سؤال حول امكانية وقف العنف في سورية رأى الابراهيمي أن الفجوة بين الاطراف السورية كبيرة وعلينا تجسير هذه الفجوة من خلال ايجاد أرضية مشتركة، وهذه الارضية موجودة وتتمثل في أن كل الاطراف يحبون بلدهم وعلينا مساعدتهم.
وأشار الابراهيمي إلى انه سيكون لفريقه مكتب في دمشق برئاسة مختار لماني موضحا أنه ستكون له عودة قريبة إلى سورية لمواصلة الحديث والعمل على وقف العنف وانهاء الازمة وانه سيقوم بزيارة كل الدول التي لها اهتمام ونفوذ ومصلحة بالشأن السوري في المنطقة وخارجها اضافة إلى زيارة نيويورك لاجراء لقاءات في مجلس الامن ومع الامين العام للامم المتحدة.