مئتا سياسي ومثقف عربي يؤكدون وقوفهم إلى جانب سورية في مواجهة العدوان
أكد نحو مئتي سياسي ومثقف من مختلف الدول العربية والمغتربات في إعلان مشترك أمس وقوفهم بصلابة مع سورية قيادة وشعبا في وجه العدوان الآثم الذي تشنه بالوكالة قوى معادية للأمة العربية تستهدف إزالة العقبة العربية الباقية أمام مشروع تفتيت الوطن العربي ومحاولات اخضاعه للهيمنة الغربية.
وشدد السياسيون والمثقفون العرب الموقعون على البيان إلى جانب ثلة من المناضلين العرب بينهم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وبسام الشكعة أحد مؤسسي الحركة الوطنية الفلسطينية وأعضاء في لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية وحركة الديمقراطية الشعبية المصرية على أن الأولوية اليوم هي لدحر العدوان إذ ليس هناك من حكم يتخلى عن شرعية الدولة لحساب عصابات مسلحة مدعومة أجنبيا أو يسمح بتمزيق النسيج الاجتماعي للدولة مؤكدين أن الانتصار على قوى العدوان شرط أساسي ليس لخروج سورية من محنتها فحسب وإنما لتشكيل مركز انطلاق جديد وقوي للوطن العربي للتحرر من براثن التبعية واتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو ومن أجل تحرير فلسطين.
ولفت الموقعون على البيان إلى أن الحقائق تبينت جليا من واقع الأحداث ومصادر المعتدين أنفسهم سواء الجهات التي تسلح العصابات الإجرامية والذين يقومون بحرب وكالة عن أمريكا ودول الناتو وتركيا وقطر والسعودية والكيان الصهيوني وقوى التآمر والتبعية اللبنانية أو من يمولهم ويزودهم بالغطاء الإعلامي والدعاية المغرضة وأدوات الاتصال المتقدمة والمعلومات الاستخباراتية واللوجستية أومن يقوم بتدريبهم والتنسيق بين فصائلهم ومن يشعل نيران الطائفية والنعرات الإثنية لتمزيق سورية وتفتيتها أو من يساعد في تصدير عصابات مسلحة من دول أجنبية تتخفي خلف رداء الدين و"الجهاد" وتوظف شرائح فقيرة مهمشة للقيام بأعمال تخريبية.
واكدوا أنه لم يبق للمثقفين العرب الملتزمين بقوميتهم والمؤمنين باستقلال الوطن السوري ووحدته أي مبرر للتردد أو التلكؤ في اتخاذ موقف واضح من الأحداث والعدوان الذي تتعرض له سورية التي احتضنت المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
واستنكروا قيام البعض بالمطالبة بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالسلاح والتدخل الخارجي في سورية وفرض الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب السوري كله داعين المثقفين العرب الرافضين للتدخل الأجنبي والتبعية إلى الوقوف مع سورية ودعم شعبها في صموده العظيم نيابة عن الأمة العربية بأكملها.
وأكد الموقعون على البيان أن سورية كلها تصبو إلى العيش بسلام مبني على احترام وصون كل مكوناتها وتسخير كل طاقتها وعناصر إبداعاتها لخير المجتمع مذكرين بأن الحكم الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق سوى عن إرادة شعب مستقل حر يتمسك بسيادة وطنه واستقلاله .. فلا حرية لمواطن في وطن غير حر.
يذكر أن من بين الموقعين على البيان البعض من أبطال حرب تشرين وعددا من الأساتذة الجامعيين والأطباء والمعلمين والمحامين والمهندسين والكتاب والصحفيين والإعلاميين والشعراء والناشطين السياسيين من العديد من الدول العربية والمغتربات.