دولة خليجية توجه دعوات لاسرائيليين وفلسطينيين للمشاركة بسرية تامة في "خلية تفكير" للتوصل الى تسوية
القدس/ المنـــار/ نشرت (المنـــار) أكثر من مرة أن السعودية وقطر تقومان سرا بتنسيق مع اسرائيل بصياغة حل تصفوي للقضية الفلسطينية، وأن الرياض والدوحة بترتيب مع تركيا قطعتا وعودا لاسرائيل بتسويق هذا الحل، ثمرة من ثمار المؤامرة الارهابية على سوريا، وتؤكد (المنـــار) اليوم أن هذه الدول الثلاث تتسابق فيما بينها لانجاز هذا الحل، وسوف نشهد في الفترة القريبة القادمة طرحا لمبادرات قطرية وسعودية مدعومة من تركيا لتسويق حل تصفوي للقضية الفلسطينية في ظل الاجواء التي تعيشها وتمر بها المنطقة العربية، والتي تؤشر دلائل كثيرة على احتمال حصول مواجهات عسكرية تبدأها اسرائيل بالتعاون مع الدول المذكورة، في احدى الساحات أو أكثر.
في هذا السياق، كشف مصدر دبلوماسي عربي مطلع لـ (المنـــار) نقلا عن مسؤول اسرائيلي سابق التقاه في عاصمة خليجية، أن هذا المسؤول تلقى مع مجموعة من الشخصيات الاسرائيلية التي شاركت في المفاوضات والاتصالات بين اسرائيل والجانب الفلسطيني على امتداد السنوات الماضية منذ حكومة اسحق رابين وحتى حكومة اولمرت، دعوات من "دولة خليجية" للمشاركة في ما أسماه المسؤول الاسرائيلي المقرب من ايهود باراك بـ "خلية تفكير" حول صياغة تسوية وصفها بـ "المعقولة" لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وحسب المسؤول الاسرائيلي الذي فاوض في عهد حكومة باراك، فان موعد اللقاءات سيكون في الاسبوع الأول من شهر أيلول القادم، على أن تتوقف بشكل مؤقت في الخامس عشر من الشهر نفسه بسبب حلول الاعياد اليهودية، على أن يتم الاتفاق خلال الجلسة على موعد استئناف لقاءات "خلية التفكير" خلال شهر تشرين أول القادم.
وأضاف المصدر واسع الاطلاع نقلا عن المسؤول المذكور أنه حتى الآن لم يتم تحديد مكان انعقاد "خلية التفكير" وذلك حفاظا على السرية ومنع تسريب أية معلومات لوسائل الاعلام.
وأكد المصدر لـ (المنـــار) أن دعوات أخرى وجهت لـ "شخصيات" فلسطينية شاركت في السنوات الاخيرة في طرح "مبادرات" حول التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني لانهاء الصراع للمشاركة في أعمال "خلية التفكير".
* (المنـــار) تنشر في الأيام القادمة تفاصيل عن تحركات سرية، وبنود حلول تمت صياغتها، ومشاركين في لقاءات بعيدة عن الأعين، وكذلك الدولة صاحبة الدعوة وسوف تكشف (المنـــار) عن نصوص لمبادرات من جانب دولة خليجية، دون التشاور مع القيادة الفلسطينية.