محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: الاحتلال يواصل استنزاف المقدرات الطبيعية في الجولان الخميس مايو 31, 2012 6:02 am | |
| القنيطرة - علي الأعور إمعاناً في انتهاكاتها التعسفية والاستفزازية في الجولان السوري المحتل والمتعارضة والاتفاقيات الدولية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استنزاف المقدرات الطبيعية في القرى المحتلة من خلال بناء العشرات من العنفات الريحية على المناطق المرتفعة في القطاعين الأوسط والجنوبي للجولان بهدف تزويد المستوطنات في الجولان وشمالي فلسطين المحتلة بالكهرباء.
ونقل مراسل سانا عن عدد من أبناء الجولان السوري أن سلطات الاحتلال أنجزت العديد من الأبحاث والدراسات التي تمكنها من إنتاج الطاقة الكهربائية من الحرارة الكامنة في عمق الأرض والواقعة في منطقة البطيحة جنوب الجولان المحتل.
الاحتلال يبحث عن بدائل لإنتاج الطاقة عبر استثمار أراضي الجولان المحتل
وأوضح الأسير المحرر عطا نجيب فرحات من بقعاثا المحتلة أن قوات الاحتلال تبحث منذ سنوات عن بدائل لإنتاج الطاقة من خلال استثمار أراضي الجولان المحتل الذي يمتلك ثروات باطنية هائلة مبيناً أن هذه المشروعات ستمنح الكيان الصهيوني خلال السنوات القادمة إمكانيات كبيرة جداً نظراً لحرارة الأراضي العالية مقارنة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار الأسير فرحات إلى أن الباحثين والخبراء الصهاينة أكدوا وفق ما نشرته دوريات إسرائيلية وغربية إمكانية استغلال رحم الجولان بعد الحفر بعمق يتراوح بين 2-3 كيلومترات جنوباً لاستغلال حرارة الأرض العالية في توليد الطاقة بينما يحتاج الأمر في مناطق أخرى بالعالم مثل أوروبا وشمالي إفريقيا إلى أكثر من عشرة كيلومترات من الحفر.
من جانبه لفت رضوان شعلان من عين قنية المحتلة الى أن الاحتلال يركز في أعمال الحفر البعيدة عن الرقابة الدولية على المناطق ذات النشاط البركاني الراكد لكونها الأوفر حظا في توفير الحقول الحرارية الأرضية مبينا أن الجولان يزخر بالمناطق البركانية التي نشطت قبل آلاف السنين وشكلت فيما بعد الفيلق الجبلي الموازي لسواحل البحر المتوسط وخاصة المنطقة الممتدة بين سلسلة جبل الشيخ والبحر الميت أي أن الجولان يتوسط هذه المنطقة.
الاحتلال لم يدخر جهدا في استنزاف أراضي الجولان المحتل
من جهته اكد المهندس الكهربائي صالح أبو صالح من مجدل شمس المحتلة أن الاحتلال لم يدخر جهداً في استنزاف أراضي الجولان المحتل مشيراً إلى أن العنفات الريحية لتوليد الكهرباء والتي أقامتها قوات الاحتلال تبيع الطاقة للمستوطنين بأسعار رمزية في حين تباع بأسعار عالية للقرى الجولانية علماً أن هذه العنفات تقام على أرض عربية سورية وهي حق طبيعي للجولانيين وليست للمستوطنين القادمين من شتى أصقاع العالم.
ودعا المزارع هايل مسعود من مسعدة المحتلة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للجولان ومقدراته الطبيعية من رياح ومياه وتربة قائلاً //منذ العام 1967 والاحتلال يسرق مياهنا والتربة الزراعية ويدمر المقدرات البيئية فضلاً عن سرقته للرياح وحفره للأرض بحثاً عن الطاقة والنفط في وقت يقف فيه العالم متفرجاً//.
ولفت مسعود إلى الممارسات الصهيونية بحق المزارعين من خلال المحاولات المتكررة لاكساد محاصيلهم الزراعية والفواكه وعرقلة تصريفها ناهيك عن اقتلاعه للأشجار المعمرة والغراس المثمرة في قرى شمال الجولان المحتل.
الاحتلال يسرق كل ما يمت بصلة لعروبة أرض الجولان
واعتبر المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة أن هذه الممارسات تأتي ضمن الانتهاكات اللاإنسانية للبيئة في الجولان السوري والمتواصلة على مرأى ومسمع العالم ومنظماته كافة مشيراً إلى جملة لا متناهية من الانتهاكات العنصرية الصهيونية للجولان أرضا وسكانا ومنها سرقته المياه والتربة والحجارة والآثار والتراث وكل ما يمت لعروبة الأرض وهويتها مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الممارسات الاستفزازية وايقاف سياسات الاحتلال العدوانية والضغط على الكيان الإسرائيلي للامتثال للقرارات الدولية والانسحاب من الجولان المحتل.
| |
|