بسم الله الرحمن الرحيم

في الوقت الذي تتصدى فيه سورية العربية للمؤامرة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وقوى التخلف والرجعية العربية، تصادف اليوم الذكرى السادسة والستون للجلاء المجيد يوم استطاع شعبنا العظيم وقواه الحية انجاز التحرير الكامل لسورية العربية ... وغادر آخر جندي فرنسي أرضنا الطاهرة بعد أن خاض شعبنا معارك التحرير الظافرة على امتداد قطرنا الحبيب فمن جبل العرب الأشم إلى جبال الزاوية والساحل السوري وغوطة دمشق وحوران وجولاننا الحبيب .. إلى كل شبر من أرض سورية الحبيبة.

لقد جاء الجلاء العظيم ثمرة يانعة من ثمار النضال الشعبي ونتيجة طبيعية لوحدة شعبنا وقواه الوطنية الأمر الذي يؤكد قدرة المقاومة الشعبية على انجاز أهداف شعبنا وصيانة استقلالنا وضمان مستقبل بلادنا من أجل أن تظل قوية منيعة في مواجهة كل التحديات .
إننا اليوم ونحن نعيش ذكرى الجلاء المجيد ونشوة النصر على أعداء الأمة العربية حريٌ بنا أن نستلهم المعاني السامية لمسيرة التحرير التي سقط من أجلها آلاف الشهداء من أبناء سورية الحبيبة ... وما أحوجنا اليوم نحن أبناء الجولان الحبيب أن نتطلع إلى هذه الذكرى الماجدة نبراسا نهتدي به من أجل انجاز مسيرة تحرير الجولان والعودة الظافرة إلى أرض الآباء والأجداد. يحدونا في ذلك إيمان عميق بقدرة شعبنا العظيم وقائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد على بلوغ أهدافنا في التحرير والعودة .
إننا إذ نستذكر هذا اليوم العظيم نتوجه بالتحية والتقدير لكل شهدائنا الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن حرية شعبنا واستقلال بلادنا : سلطان باشا الأطرش ــ أحمد مريود ــ إبراهيم هنانو ــ صالح العلي ــ محمد الأشمر ــ محمود الفاعور ــ حسن الخراط وادهم خنجر والى كل من بذل الدماء من أجل انجاز الجلاء العظيم .
ونتوجه بالتحية والتقدير إلى كل أهلنا المناضلين في الجولان الحبيب الذين يخوضون اليوم معارك التحرير من أجل مواصلة مسيرة الجلاء الظافرة .
والتحية كل التحية إلى أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال . والتحية والتقدير لكل الأسرى العرب في سجون الاحتلال وهم يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية دفاعا عن كرامة شعبنا واستقلال بلادنا .

في ذكرى الجلاء المجيد نتطلع بكل الأمل إلى اليوم الذي يرفع فيه القائد العظيم بشار الأسد علم التحرير فوق أرض جولاننا المقدسة .
والى ذلك اليوم الذي يندحر فيه المشروع الصهيوني العنصري تحت ضربات المقاوميين العرب في فلسطين والجولان ولبنان وكل أرض العرب على امتداد وطننا الكبير.
إنّ الهيئة الشعبية لتحرير الجولان وأبناء الجولان الأوفياء داخل الوطن المحتل وخارجه سيظلون الأوفياء لمسيرة سورية العربية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، و معاً على الطريق من أجل مواصلة مسيرة الجلاء واستلهام معانيه السامية لترسيخ ثقافة المقاومة حتى انجاز التحرير والعودة .