وصول النشطاء الاجانب.. وإفشال محاولات استثناء سورية من المشاركة

أكد خالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر الفصائل الفلسطينية، ورئيس اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية في سورية، أن التحضيرات والاستعدادات جارية على قدم وساق، وإن عدداً من النشطاء قد وصلوا إلى سورية للمشاركة في المسيرة والفعاليات المرافقة لها. وأشار في حديث لـ"الانتقاد" إلى أن هناك من حاول أن يستثني سورية من المشاركة في فعاليات مناسبة يوم الأرض، لكن محاولاته هذه باءت بالفشل. كما أكد أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لإنجاح الفعاليات المقررة. وهنا نص الحوار:

* أيام قليلة تفصلنا عن يوم الأرض... ما هي استعداداتكم لهذا اليوم؟

ـ يوم الأرض هذا العام مميز عن الأعوام السابقة، حيث تم تشكيل لجنة دولية مؤلفة من ممثلين عن 60 دولة عملت خلال الستة أشهر الماضية من أجل التحضير لمسيرة القدس العالمية التي سيشارك فيها نشطاء من جميع أنحاء العالم وسيحضرون إلى بلدان الطوق (لبنان وسورية والأردن ومصر) وسيصل إلى الضفة الغربية والقدس عدد من النشطاء الأجانب.

لقد سمينا المسيرة بـ"مسيرة القدس المليونية" حيث ستزحف ملايين من أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى أقرب نقطة إلى فلسطين في 30 آذار، وسيشهد كل بلد من بلدان الطوق فعاليات تتعلق بمدينة القدس من معارض ومهرجانات وغير ذلك. المسيرة سترسل رسائل سياسية واضحة، بأن أحرار العالم يقفون مع القضية الفلسطينية وأبناء القدس في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يقوم بالتهويد وهدم البيوت ومصادرة الأراضي.

* هل حضر أي من النشطاء الى دول الطوق عملياً؟

ـ استقبلنا مؤخراً 32 ناشطاً يمثلون خمس دول آسيوية وسيلتحق بهم قافلة مؤلفة من 175 شخصاً من نشطاء من 15 دولة آسيوية، وسيحضر إلى لبنان والأردن ومصر نشطاء من أفريقيا وأوروبا والأميركَتَيْن حيث يجرى ترتيب وصولهم من قبل لجنة التنسيق الدولية.
* ما هي الإجراءات التي اتخذت هنا في سوريا؟

ـ في سورية، شُكلت لجنة سورية ـ فلسطينية مشتركة برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وستضع خلال يومين البرنامج النهائي لفعاليات يوم القدس العالمي، وسيكون لها دلالات كبيرة خصوصاً في سورية ولبنان باعتبار أن سورية ولبنان في معسكر المقاومة والممانعة في الوقت الذي نرى فيه العديد من الدول العربية تتخلى عن القضية الفلسطينية.

* من أين ستنطلق المسيرة في سورية؟

ـ المسيرة الكبرى ستكون الجمعة ويفترض أن نعلن عن إطلاق فعاليات القدس من أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي أمام قلعة دمشق، وقد تجاوبت معنا القيادة السورية، ورحبت بالوفود الخارجية الآتية ونجري كل الترتيبات اللازمة بانتظار النقطة التي سيصلون إليها يوم الجمعة.

* هل من تسهيلات قدمتها القيادة السورية لكم؟

ـ منذ اللحظة الأولى التي بدأنا فيها العمل، من اجتماعات اللجنة الدولية، التقينا بالأخوة في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة ليتم تشكيل لجنة سورية تضم فعاليات شعبية وهيئات ومؤسسات من اتحاد الكتّاب والصحفيين وشخصيات وفعاليات، وأبدوا كل الاستعداد لاستقبال أي من الوفود التي ستصل وهذا ما حدث بالفعل، حيث قُدمت كل التسهيلات في المطار، وستتكفل اللجنة ببقية الإجراءات المطلوبة ليقوم النشطاء بدورهم على أكمل وجه.

*سمعنا أنه جرت محاولات لاستثناء سورية من إقامة نشاطات مرتبطة بيوم الأرض... ما مرد ذلك؟

ـ نعم جرت محاولات من بعض الأطراف السياسية لاستثناء سورية من المشاركة في فعاليات يوم الارض بذريعة تدهور الأوضاع الأمنية في سورية، وهذا شيء مخالف للمبادئ التي تم الاتفاق عليها في اللجنة الدولية لمسيرة القدس العالمية؛ حيث اتفقنا أن مهمتنا في اللجنة الدولية تنطلق من حشد كل الحكومات وكل القوى والشخصيات من أجل مدينة القدس والتضامن معها بعيداً عن الحساسيات السياسية والتوظيفات السياسية لأي جهة كانت. وكان موقفنا أن سورية هي التي تقدر وضعها الداخلي، وفي كل بلد ثمة لجنة تحضيرية وهي التي تحدد ماذا ستفعل وما هي نشاطاتها وليس من حق اللجنة الدولية أن تحدد ذلك، وقد ناقشنا ذلك في الاجتماع الأخير في عمان وجرى تصويت على ذلك والأغلبية الساحقة رفضت هذا الاستثناء، مؤكدةً ضرورة أن تكون المشاركة شاملة وليس من حق اللجنة الدولية أن تعلن أو تعمم بسبب الأوضاع الأمنية وبعد انتهاء الاجتماعات، وقد سمينا مندوباً من سورية في اللجنة الدولية هي الدكتورة "هالة الأسعد" وبعد ذلك شكلنا لجنة فلسطينية من الهيئات والقوى والفصائل الفلسطينية من شخصيات برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو وشكلنا لجنة مشتركة لتتابع النشاط بشكل مشترك، وقد أبلغنا من قبل اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني أنهم مستعدون لكل الترتيبات من أجل إنجاح فعاليات مسيرة القدس.