الهيئة الشعبية لتحرير الجولان
تدين التفجيرات الإجرامية في دمشق
يا جماهير شعبنا الأبي ...
أن هذا التصعيد النوعي في ممارسة القتل والإجرام يستدعي مزيدا من استنهاض قوانا الحية والفاعلة والمؤثرة كي نكون جميعا في مستوى التحديات التي نواجهها ما يستوجب وضع حد لآلة القتل التي تزهق في كل يوم المزيد من أرواح أبناء الشعب السوري والتي تستبيح دماء السوريين وتسفكها من دون وازع ولا رادع ولا ضمير. وإنَّنا إذ ندين التفجيرين الإجراميَين اللَّذين حدثا بالأمس في دمشق، ونتألَّم بشدَّة لسقوط المزيد من الضَّحايا والدَّم السوري الطاهر، والذي كان من المفترض أن يروي تراب الجولان العربي السوري المحتل من أجل التحرير .
أيها الأخوة الأعزاء:
أن سورية استجابت لما هو مطلوب منها ومهرت بتوقيعها بروتوكول المبادرة العربية ووصلت طلائع المراقبين العرب إليها فكان الرد على ما فعلته هو تسديد الطلقات في اتجاه الهدف حيث كانت المؤامرة تراهن على أن سورية سوف تمتنع عن الموافقة عليه فجاءت هذه الجريمة غير المسبوقة لتضرب موقع القلب من سورية وشعبها
يا أبناء سورية الشرفاء:
إنَّنا إذ ندعو إلى سرعة الخروج من هذه الأزمة بحل يحقن الدَّم ، ويبقي سورية العزيزة راعية للمقاومة ، وتحصن الجبهة الداخلية في مواجهة التحدّيات الخارجية التي تستهدف سورية.
أيها الأحرار في العالم:
إن هذه الجريمة جعلتنا أكثر تصميما على تجاوزها وصولا إلى وأدها في مهدها والقضاء عليها.
لقد صبرنا على كل ما جرى خلال أكثر من تسعة أشهر لكن العدو لم يكف عن مزاولة وارتكاب أبشع الجرائم وأكثرها وحشية وقد آن الأوان لوضع حد لهذه الحالة التي تستهدف سورية أرضا وشعبا.
إن الهيئة الشعبية لتحرير الجولان تؤكد في هذا اليوم وفاءها لدماء الشهداء الذين سقطوا على ارض سورية وفي كل بقعة من هذا الوطن العزيز ، وباسم أهل الجولان تؤكد إيمانها المطلق بالنصر القريب , ونتطلع جميعاً لتلك اللحظة الحاسمة التي يرفع فيها القائد بشار الأسد علم التحرير فوق جولاننا الحبيب.
أن دماء الشهداء التي سالت على أرض بلدنا الحبيب ستظل المنارة التي نستضيء بها ، وستظل الطريق التي نسير عليها، ونحن على ثقة أن النصر حليفنا، وأن وجه المؤامرة قد سقط إلى الأبد.