محمد أحمد العبدالله Admin
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 26/07/2011
| موضوع: صباحيات الياسمين الاسبوعية الأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:21 am | |
| صباحيات الياسمين الاسبوعية محمد العمر 19-9-2012 صباح الخير للوجوه المتعبة التي تكابد المحنة و تعد بعزيمتها الصلبة زهو انتزاع الاعتذار و شعلة الامل ... صباح الخير للعيون التي حبست دمعها و صممت على انقاذ الفرح من براثن الجروح والالم.... صباح الخير لمن يغالبون الوجع و الموت و يصممون على معركة الحياة من اجل سوريا المقاومة الحرة ... صباح الخير للياسمين التي بث الغصة في قلوبنا وأثار جروحا دفينة من الصعب ان تندمل، هو الياسمين الذي اراد بحبه المجنون ان يبني لنا وله صرحاً عاجياً بعيداً عن الغدر والخيانة، مدللاً على مسعاه الرحب في عشق ازلي عاشه بكل التفاصيل، وبكل الخطوات،وبكل مرحل المشاكسات المتعددة. ذلك الياسمين الذي ثقب جرحا بالقلب محال ان يندمل بهذه السهولة كما يتصور ،جروحا اجهدت الصمت والإشارة بغير نطق، جروحاً فتقت اوجاعاً للحب الذي كان مخبئاً له فكان اعدامه بقرار اتخذ بلحظة غضب وهيجان.فتلاشى كل شيء. ربما كان ذلك قد اثار زوبعة مضطربة بفنجان من فناجيني ولكن لم تكن الزوبعة من الهيجان بقدر الاهمية ما صدمني اصراره على المقاومة والعناد شكوت لبقية الياسمين ماحل بدياري من الم ووجع فما كان إلا ان شجبوا ذلك الفعل،شكوت للقمر ،للنجوم ،للكلمات المبعثرة ،هذا الجنون وهذا الطيش ،وكلهم حزنوا ما الم بنا من شتات هنا وهناك ،فبتنا نبحث عن بعضنا في ازقة الاوراق وبين الدفاتر عن اسماءنا لعل وعسى يغيض الحقد والظن الذي بداخلنا. قرار استنزف كل قدراتي وإبداعاتي بالليل وصخب النهار في امل الوصول الى همسة من الياسمين ،ولكن محال ان يتحقق لم نكن نشك بسمعه او نظره هو يسمع ويرى ولكن بصمت يراقب الجنون المنبثق منا. اسمع همساته بالليل القريب منا ،مناجاته للبحر في الشكوى له كونه الصديق الذي يفهم عليه،في صرخته ،في انينه،في وجعه ،بهدوء وبحب نراقبه ،نشعر به حين يهمس ويتكلم ،حين يقصد ولا يقصد ،هو كذلك يشعر ما اشعر ويفهمني بكل اوجاعي. ربما اريد لمشاعرنا ان تصمت قليلا ولكن اتحدى ان يبقى هذا الصمت طويلاً، في وقت كان ذلك الصمت ان ينفجر قبل لحظات من ذلك القرار المشؤوم الذي اخرسني. هو اذن عذاب الياسمين ،في ألمنا،ضياعنا،تشتتنا ،ضحكتنا المزيفة بعد القرار،نضحك من بكائنا ،من ألمنا من وجعنا،نسهر ونراقب بعضنا،قلوبنا متحدة منصهرة بالكتمان والشوق والحنين. اشتاق للياسمين في بسمته،في عودة ضحكته كما كانت،في انسه وقربه منا، نشتاق لعودتك سورية ،معافاة مما الم بك،مما ارهقك من من دماء،من وحشية وغدر لم تكوني تعرفيها على مدى الاف السنين.
| |
|