المشافي الميدانية والأدوية المسروقة من المشافي إرهاب ممنهج ضد السوريين جميعهم
علب من الزرق العضلية الوريدية.. أعداد كبيرة من أكياس السيروم ومحاليل طبية متنوعة.. منفسات ومضادات إقياء وغيرها الكثير من الأدوية المقشعة والمسكنة كانت معدة للاستخدام في المشافي الحكومية نهبها إرهابيون مرتزقة ونقلوها إلى أوكارهم المظلمة
لاستخدامها من قبل أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت تخريبا ودمارا في المشافي والمراكز الطبية الحكومية العامة والخاصة وبالتالي حرمان السوريين من الاستفادة من هذه الأدوية المخصصة لمعالجتهم ومداواتهم.
في حي زليخة ببلدة يلدا في ريف دمشق عثرت وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة على مشفى ميداني مملوء بمئات الأنواع من الأدوية التي سرقتها المجموعات الإرهابية المسلحة من المرافق الصحية والمستشفيات قبل أن تخرب محتوياتها من أجهزة طبية لتؤكد بذلك مرة جديدة همجيتها وعداءها للشعب السوري المتمسك بوطنه وأرضه.
المشفى الميداني المكتشف في حي زليخة ليس إلا واحداً من عشرات و ربما مئات المشافي الميدانية التي عثرت عليها قواتنا المسلحة في مناطق متفرقة بعد أن تعمد الإرهابيون المرتزقة تدمير المشافي العامة والخاصة في أي منطقة يدخلون إليها وقاموا بسرقة محتوياتها ونقل ما يتيسر لهم منها إلى أماكن اقامتهم وهو ما فعلوه بمشفى الحريري الخاص في يلدا وعدد من المشافي الحكومية والخاصة في حمص وحلب وغيرها لمنعها من تقديم الرعاية الطبية للأهالي والأسر.
أدوية وطنية حملت أسماء لمعامل في حلب ودمشق ألقيت دون اكتراث في زوايا الغرف وفي الممرات وحمام المنزل في نزيف مستمر للدواء الوطني من قبل المجموعات الإرهابية اعتمدته في مختلف المناطق التي مارست فيها أعمالها الاجرامية بحق المواطنين وعناصر الجيش وحفظ النظام.
الدهشة من كمية الأدوية التي نهبها المسلحون وكيفية تعاملهم معها دون النظر إلى ضرورتها أو ثمنها كانت هي ردة فعل أبو محمد وهو يتفقد منزله بحي زليخة والذي حوله الإرهابيون إلى مشفى ميداني حيث أكد أنه لا يهم إن كانت الأدوية مسروقة من مشافي عامة او خاصة او من الصيدليات لأن هذه الأدوية بالمحصلة كانت مخصصة لمعالجة المرضى من المواطنين.
أما أحمد وهو ممرض من الحي فقد رأى أن الدواء مثله مثل الخبز لأن نقصه يهدد حياة المواطنين مستنكرا أعمال الارهابيين الذين لم يكتفوا باستنزاف الدواء وتجاهل اهمية الدواء ونوعه وثمنه ناهيك عن تسببهم بإغلاق عدد من المعامل نتيجة اعمالهم الإرهابية واستهدافهم العاملين فيها وقطعهم الطرقات.
الحديث عن ممارسات المجموعات الإرهابية المرتزقة التي طالت المرافق الصحية يطول ويطول إلا أن إحصائيات وزارة الصحة في هذا المجال قد تختصر آثار هذه الأعمال حيث أكدت أن خسائر قطاع الصحة منذ بداية الأزمة وحتى منتصف حزيران الماضي 3.5 مليارات ليرة سورية نتيجة العمليات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المؤسسات الصحية في بعض المحافظات.
أعمال الإرهابيين وممارساتهم لم تقتصر على المرافق الصحية وإنما طالت العاملين في المشافي خلال تأديتهم لواجبهم واستشهد العديد من الأطباء من اختصاصات عدة إضافة إلى خروج العديد من المشافي والمراكز الطبية والمستوصفات من دائرة الخدمة والتي كانت تقدم الرعاية الطبية مجانا للمواطنين في المناطق التي استهدفتها المجموعات الإرهابية.