محافظات - البعث - سانا:
رفعت قواتنا المسلحة وتيرة عملياتها النوعية ووسعت رقعة ملاحقتها للمجموعات الإرهابية عرضانياً مستفيدة من تعاون الأهالي، لتشن هجماتها داخل أحياء حلب على أكثر من محور، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين الذين ينتمون في غالبيتهم لجنسيات عربية وأجنبية. وفيما تمكنت الوحدات والجهات المختصة من تطهير عدد من المدارس والمرافق العامة تمهيداً لتسليمها للسلطات المحلية للمباشرة بأعمال إعادة التأهيل والصيانة والعودة بالمدينة الى سابق هدوئها وأمنها، بعد أن كان المسلحون يستخدمونها كمراكز تخطيط ودعم ومخازن للسلاح ومشاف ميدانية، بدأت فلول الجماعات المسلحة في الدخول في مرحلة انعدام التوازن على الأرض، وفقدان القدرة على المبادرة ما جعل الكثير من حملة السلاح ينسحبون بطريقة غير منتظمة مخلين مواقعهم لبعض من تبقى من القناصة.
ووسط تسارع التطورات الإيجابية في الشمال، أحكمت وحداتنا المقاتلة قبضتها على الأوضاع الميدانية في بلدة الحصن حيث عاث المرتزقة المسلحون فساداً وفوضى خلال الشهور الماضية، وتمكنت من القضاء على أعداد كبيرة منهم ما يعزز الآمال بقرب تحييدهم واحتواء اعتداءاتهم على المدنيين خلال فترة قصيرة، في وقت بدا الجيش العربي السوري قد تمكن من تطويق تحركات الجماعات الإرهابية على امتداد منطقة ريف دمشق على اختلاف محاورها، وانتقل من التصدي والاشتباك الى طور مطاردة فلول العناصر الإرهابية الهاربة أو تجمعاتهم العشوائية المحبطة والمنهارة، ويترافق ذلك مع عمليات تمشيط متأنية ودقيقة يفترض أن تسبق الإعلان خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة عن ريف دمشق منطقة مطهرة تماماً.
فقد مكن تعاون الأهالي صباح أمس من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين وضبط آلة تزوير العملة وأوراق نقدية أجنبية مزورة كانت بحوزتهما إثر مداهمة وكر لإحدى المجموعات الإرهابية في جرمانا.
وواصلت وحدات الجيش مطاردة المجموعات الإرهابية في بلدة يلدا واشتبكت معها ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفرادها كانوا يتحصنون في المباني السكنية ويستخدمون مختلف أنواع الأسلحة.
وفي حلب تابعت قواتنا المسلحة تطهير المناطق والأحياء في المدينة ونفذت عمليات نوعية جديدة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين في مناطق سليمان الحلبي وبستان الباشا ودوار بعيدين وجسر الحاج.
وفي كفر حمرا وخان العسل قرب جامع سيدنا يوسف تم القضاء على عدد من الإرهابيين، كما ألحقت خسائر كبيرة في صفوف إرهابيين آخرين في بستان القصر إثر استهداف تجمعاتهم بالقرب من مدارس اليرموك ومحمد طباع وتوفيق عمرايا وقرب جامع قباء وجرت اشتباكات مع إرهابيين تم القضاء على عدد منهم في منطقة الشيخ خضر جانب مدرسة البعث.
وفي عملية نوعية بالقرب من مركز شرطة هنانو تم القضاء على عدد من الإرهابيين في حين تصدت الأجهزة الأمنية لمحاولة إرهابيين الاعتداء على مخفر شرطة الميدان وكبدتهم خسائر فادحة.
وفي ريف حلب تمكنت وحدات الجيش من تدمير 16 سيارة مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها من الإرهابيين غربي جمعية النور بمعرة الأرتيق، كما دمرت 10 سيارات أخرى مجهزة برشاشات دوشكا بمن فيها من الإرهابيين والذخيرة شمال شرق مفرق ماير.
وفي حمص وريفها تمكنت وحدة من قواتنا المسلحة من القضاء على تجمع للإرهابيين ودمرت معداتهم وعتادهم في الرستن، وتصدت وحدة أخرى لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على الأهالي في بلدة الدار الكبيرة وكبدتها خسائر فادحة، فيما تلقى المسلحون الذين كانوا يروعون الأهالي ويقطعون الطرقات ضربات موجعة في بلدة الحصن والبلدات المجاورة لها ووقع عدد كبير منهم بين قتيل وجريح، وقد عرف من المقتولين أبو كسار الذي يحمل جنسية غير سورية، ومن المصابين الإرهابي عبد الله الضايع.
وألقت الجهات المختصة القبض على الإرهابيين هلل حمدان بن شحادة وعوض البكري بن خلف بينما كانا يستقلان سيارة مسروقة على طريق الرقة تل أبيض ويقومان بترويع الأهالي وإرهابهم والقيام بعمليات سلب وقطع للطرقات.
كما صادرت الأجهزة المختصة 38 ألف ليتر مازوت معدة للتهريب عند جسر البرقوم في حلب.
الى ذلك تم أول أمس تسوية أوضاع 40 شخصاً ممن غرر بهم وتورطوا بالأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء في إدلب بعد تعهدهم بعدم العودة الى حمل السلاح وأعمال التخريب أو كل ما يمس أمن سورية مستقبلاً.
وأشار الرفيق عبد السلام الأحمد أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وياسر الشوفي محافظ إدلب الى أنه سيتم تقديم الدعم والمساعدة للمخلى سبيلهم في حل مشكلاتهم الحياتية والبدء في المساهمة في بناء الوطن وتطوره.
كما تم إطلاق سراح 4 أشخاص في حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم.