ودع أهالي الجولان المحتل عصر أمس الأول الأسير المحرر فايز علي الصفدي والذي يعد هامة وطنية من هامات الجولان الشامخة إلى مثواه الأخير في بلدة مجدل شمس المحتلة بعد صراع طويل مع المرض.
وألقيت في حفل تشييع الراحل عدة كلمات وبرقيات من فلسطين المحتلة وأراضي 48 ومن الوطن الأم سورية وأبناء القرى المحتلة وأهالي الأسرى وذوي الفقيد.
ونقلت شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب المنظمات الشعبية تعازي ابناء الوطن وقيادته السياسية للأهل في الجولان برحيل احد الكوادر الحزبية في الجولان الصامد والتي قاومت الاحتلال منذ ساعته الأولى وحتى الرمق الأخير.
وأشارت فاكوش في برقية لأبناء الجولان تلقى مكتب سانا بالقنيطرة نسخة منها إلى المسيرة النضالية للأسير المحرر الصفدي الذي قدم حياته كباقي الجولانيين الأبطال فداء لقضية الأرض والهوية العربية السورية وتحدى المحتل وقضى سنوات طوالا من عمره خلف القضبان وفي الملاحقة والتنكيل لكنه صمد في وجه المحتل.
بدورهما نوه أمين فرع القنيطرة لحزب البعث الدكتور غسان خلف والمهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة في برقيتين تليتا في حفل التشييع بتضحيات أبناء الجولان والأسرى المحررين منهم والمعتقلين وهم يتحدون ممارسات الاحتلال لافتين إلى سيرة مناضلي الجولان وتضحياتهم خلف القضبان ووراء الأسلاك الشائكة حفاظا على الهوية العربية السورية.
ونقلا تعازي أبناء القنيطرة والجولان لذوي الفقيد ولأبناء القرى الصامدة في الجولان المحتل برحيل الفقيد الصفدي.
وعبرت لجنة دعم الأسرى في بيانها عن حزنها لرحيل مقاوم تحدى السجان الاسرائيلي لسنوات خلف القضبان وعاد بعد تحرره ليمارس خطه المناهض للاحتلال حتى الساعات الاخيرة من حياته.
وعاهد ابناء الجولان المحتل في كلمة ألقاها ناظم خاطر أبناء الوطن والقيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد على مواصلة درب النضال والصمود في وجه انتهاكات الاحتلال وممارساته القمعية وعلى خطا مناضلي الجولان الذين لم يبدلوا هوية الاجداد الهوية العربية السورية وتجذروا بالارض وصانوا عروبتها منوها بتضحيات ومواقف الفقيد الراحل الصفدي.
كما ألقيت عدة كلمات منها كلمة الشيخ ناظم صعب وقاسم زيدان من كفر مندا وزيد شفيق الاسعد من بيت جن ورجا الخطيب من دير حنا في أراضي الـ 48 وأحمد الخطيب من قرية الغجر الجولانية المحتلة وقصيدة رثاء القاها رفيق ابراهيم من مجدل شمس وكلمة آل الفقيد ألقاها الشيخ قاسم محمود الصفدي حيث عبرت الكلمات عن ثقتها بعودة الجولان حرا إلى حضن الوطن الأم الذي سيتجاوز الأزمة بفضل شعبه وجيشه الباسل والتفافهما حول القيادة السياسية.
وأكدت الكلمات أن أبناء الأراضي المحتلة الذين يودعون رفيقا مقاوما سيواصلون درب النضال في مواجهة جميع اشكال الاحتلال وممارساته القمعية.